أعلنت جماعة "المرابطون" الإرهابية التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار، في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية، "مبايعته" لتنظيم "الدولة الإسلامية". وفي التسجيل، أعلنت الجماعة عن تسمية عدنان أبو الوليد الصحراوي كأمير لها بشكل رسمي في خطوة هي الأولى من نوعها. ويتزامن تعيين أمير جديد للتنظيم الإرهابي مع تضارب أنباء حول مصير بلمختار المتوارى عن الأنظار منذ أشهر فيما تؤكد مصادر مقتله في ليبيا. وقال مسؤول في تنظيم "المرابطون" إن المجموعة تعلن بصفة رسمية "مبايعة" تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش" وذلك في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية. وقال شخص يدعى عدنان أبو الوليد الصحراوي باللغة العربية في هذا التسجيل "تعلن جماعة المرابطون بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي، لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف، وندعو كل الجماعات الجهادية إلى مبايعة الخليفة لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين، كما ندعو كافة المسلمين إلى الالتفاف حول دولة الإسلام والدفاع عن الخلافة". وتنظيم "المرابطون" ينشط في منطقة الساحل والصحراء، وينفذ في الآونة الأخيرة هجمات على مواقع الجيش المالي، كما هاجم القوات الفرنسية التي شاركت في حربها على الجماعات الجهادية في شمال مالي. ويتزعم التنظيم الجهادي، الجزائري مختار بلمختار، الذي يعد مدبر عملية احتجاز شهيرة في موقع عين أمناس للنفط جنوبالجزائر في جانفي 2013. وتولى مختار بلمختار خلال العقدين الأخيرين قيادة تنظيمات جهادية متناسلة، حيث كان "أميرا لمنطقة الصحراء" في "الجماعة الإسلامية المسلحة" و«الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وأميرا ل كتيبة "الملثمون" في تنظيم ما يسمى ب«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهو مؤسس "كتيبة الموقعون بالدماء وقد أعلنت الجماعة الإرهابية في هذا التسجيل عن تسمية عدنان أبو الوليد الصحراوي كأمير لها بشكل رسمي في خطوة هي الأولى من نوعها. يشار إلى أن جماعة "المرابطون" تشكلت نتيجة اندماج جماعتي "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" و«الملثمون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، أحد أبرز المتطرفين في منطقة الساحل والصحراء وتنشط الجماعة شمال مالي. وكان الصحراوي يرأس مجلس شورى "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، وهو أحد مؤسسي هذه الجماعة التي تم الإعلان عنها في 2011.