أعلنت جماعة ”المرابطون” الإرهابية الناشطة في شمال مالي، والتي يتزعمها مختار بلمختار، عن مبايعة زعيم تنظيم ”داعش” أبو بكر البغدادي، الذي وصفته بخليفة المسلمين. وأعلن عدنان أبو الوليد الصحراوي، المسؤول في جماعة ”المرابطون” الإرهابية، ”مبايعة” الجماعة لتنظيم ”داعش”، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بثته مواقع إرهابيين. وقال الصحراوي الذي كان أمير مجلس شورى تنظيم ”التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، قبل انضوائه تحت راية ”المرابطون”، إنه ”تعلن جماعة المرابطون بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي، لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف، وندعو كل الجماعات الإرهابية إلى مبايعة الخليفة لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين، كما ندعو كافة المسلمين إلى الالتفاف حول دولة الإسلام والدفاع عن الخلافة”. وأكدت وكالة الأخبار الموريتانية التي اعتادت نشر بيانات الحركات الإرهابية أنها تحققت من أن صوت التسجيل هو للصحراوي الوارد اسمه ضمن لائحة أبرز المطلوبين في الجزائر، لضلوعه في عملية خطف الدبلوماسيين من قنصلية غاو في شمال مالي، ثم إعدام اثنين منهم لاحقاً، بينما توفي القنصل بسبب ظروف الاحتجاز وإصابته بمرض. ويصف مختصون في الشأن الأمني هذا الإعلان بالمنطقي، نظرا إلى خلاف بلمختار مع أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الإرهابي عبد المالك دروكدال. واعتبر الخبير الموريتاني في شؤون الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، اسلمو ولد صالحي، أن إعلان البيعة يمكن أن يكون متعلقا بتراجع نفوذ الجماعة، ويطرح أسئلة حول ”المرابطون” وزعيمها بلمختار. وجاء إعلان البيعة متزامنا مع دعوة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي له الذي يعتبر الأول له منذ نحو أشهر، الإرهابيين في تونسوالجزائر وليبيا إلى النفير، زاعما في حديثه أنه ”ما كان الإسلام يوما دين سلام، بل دين قتال”، وقال إن التنظيم يحارب ”الدول الكافرة نيابة عن المسلمين جميعا”، وتابع بأنه ”لا يظن أحد أن الحرب التي نخوضها هي حرب الدولة الإسلامية وحدها، وإنما حرب المسلمين جميعا”. وهاجم البغدادي، أئمة المسلمين وأبرز أن ”ما يحزننا أننا نرى بعض نساء السنة يلتجئون إلى كفار الأكراد، بسبب علماء السوء والدعاة على أبواب جهنم، الذين يصورون أن الدولة الإسلامية سبب الشر، يا أهل الأنبار، عودوا إلى دياركم، والتجئوا إلى أهلكم”.