تواصلت، أمس، محاكمة بنك الخليفة بمجلس قضاء البليدة، حيث تم الاستماع إلى العلبة السوداء في قضية بنك الخليفة، المتهم السابق الذي قضى 10 سنوات سجنا، آكلي يوسف، الذي مثل كشاهد، كشف عن تفاصيل مثيرة بشأن عمليات سحب الأموال التي كانت تتم من الخزينة الرئيسية من طرف عبد المومن خليفة، بصفته الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة، وبأمر منه، وذلك بدون تبرير هذه العمليات من الجانب المحاسبي، كما كانت المحاكمة فرصة لعديد المواجهات التي جمعت أكلي بعبد المومن، وبعض المتهمين، على غرار مدير وكالة الحراش عزيز جمال، وأكلي يوسف، ومن ثمة كرار سليمان مدير المالية بالصندوق الوطني للتقاعد، وتوفيق جديدي مدير وكالة أم البواقي، وكان نفي مومن لتقديمه أوامر لمدير الخزينة الرئيسية بإرسال المال له، العنصر الذي صنع الحدث، في الوقت الذي تم تكذيبه من قبل المدير. إلى ذلك، يواصل رئيس الجلسة، غدا، سماع باقي الشهود، فيما يبقى مشكل الممثل الخاص للمتهم عبد المومن رفيق خليفة وحضوره اجتماع الشركاء في بنك خليفة، السبب الرئيس في تأجيل الاجتماع، الذي يعتقد أنه لن يلتئم، حيث توقع محامي خليفة مومن الاستاذ ناصر لزعر أن عدم اكتمال النصاب سيبقى ساريا، لأن موكله لم يمنح الوكالة لأي طرف من أجل تمثيله في اللقاء.
الشاهد أكلي يوسف.. مدير الخزينة الرئيسية لبنك خليفة (مستوى الرابعة متوسط): خليفة كان يرسل إلي أشخاصا لنقل المال إليه بدون وثائق أكد الشاهد أكلي يوسف، مدير الخزينة الرئيسية لبنك خليفة، -مستوى الرابعة متوسط- الذي تم استدعاؤه كشاهد، بعد أن أنهى عقوبته بعشر سنوات، عن تهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، النصب، وخيانة الأمانة والتزوير في محرر رسمي، تصريحاته التي أدلى بها خلال سماعه في التحقيق، ومن ثمة أثناء جلسة المحاكمة، والمتعلقة بإرسال أموال في "حقائب بنكية" للرئيس المدير العام لبنك خليفة، رفيق عبد المومن خليفة، في بداية نشاط البنك، وبعدها لأشخاص آخرين كلفهم مومن بنقل الأموال إليه، وأنه تم الاتصال به من قبل شعشوع عبد الحفيظ من أجل سد الثغرة المالية المنجرة عن الأموال التي كانت تسحب، وتم بعد ذلك تسويتها كتابيا من خلال الكتابات البنكية ما بين الوكالات التي تكفل برقنها شبلي محمد، بعد رفض نقاش حمو رقنها وتوقيعها، وبتدخل مومن خليفة، كذب ما جاء في تصريحات الشاهد، وقال إنه لم يحدث أن طلب منه إرسال المال إليه، وبأن ما قاله كلام غير منطقي، وأن الكتابات البنكية بين الوكالات يمكن أن يكون قد تم إعدادها في المنزل، وهو ما رفضه أكلي، وأكد بأنه لم يكذب في تصريحاته، متمسكا بكل ما أدلى به سابقا. أكلي يوسف.. متابع سابقا ومتهم في قضية بنك خليفة، مثل أمام محكمة الجنايات في 2007 إدانة بخيانة الأمانة والتزوير في محررات مصرفية، بالسجن 10 سنوات، ومليون دينار غرامة مالية، طعن وتنازل عن الحكم، ما جعل الحكم نهائيا، أنهى عقوبته العام "2003-2013"، تم مساع الشاهد اكلي يوسف دون اداء اليمين القانونية، كونه كان متهما سابقا في نفس القضية، وحكم عليه بعقوبة، وأصبح الحكم نهائيا بالنسبة إليه. القاضي: أين كنت تعمل قبل الالتحاق ببنك خليفة؟ أكلي يوسف: في بنك التنمية المحلية بوكالة سطاوالي. القاضي: متى التحقت ببنك التنمية المحلية؟ أكلي يوسف: خلال العام 1988 . القاضي: بأي صفة؟ أكلي يوسف: بصفتي أمين صندوق. القاضي: وبعدها تدرجت في المسؤوليات في البنك؟ أكلي يوسف: لا. بقيت دائما في الصندوق إلى غاية العام 1998 . القاضي: كيف التحقت ببنك خليفة؟ أكلي يوسف: عندما تم فتح بنك خليفة، سمعنا بأن هناك بنكا خاصا، استقلت من بنك التنمية المحلية والتحقت به. القاضي: هل اتصلت بأي مسؤول من أجل الوساطة؟ أكلي يوسف: لا. القاضي: من تركت في بنك التنمية المحلية؟ هل كان ايسير ايدير؟ أكلي يوسف: لا. ليس ايسير ايدير. القاضي: التحقت ببنك خليفة بأي صفة؟ أكلي يوسف: أمين صندوق في الخزينة الرئيسية. القاضي: كيف تم تعيينك مباشرة، ألم تكن هناك توصية؟ أكلي يوسف: لا القاضي: أعطنا التنظيم الخاص بالخزينة أكلي يوسف: سامحني سيدي الرئيس، عندما شرعت بالعمل في خليفة، بدأت في الوكالة، بعد الأشهر، قاموا بانشاء الخزينة الرئيسية والتحقت أنا بالخزينة الرئيسية، وهي تابعة لمديرية تسيير رؤوس الأموال "DIRECTION DU MARCHé des capitaux" القاضي: أخبرنا عمن كان المدير ومن كان المسؤول؟ أكلي يوسف: لا أذكر شيئا. القاضي: هذه أسئلة عادية وليست طلاسم. أكلي يوسف: أذكر أننا عندما بدأنا كنا في الوكالة لم يكن هناك موظفون كثر، ثم شرعوا في التوظيف. القاضي: هل كنت وحدك؟ أكلي يوسف: نعم عندما بدأنا، لا أذكر من التحق فيما بعد لأنهم كثر، أذكر فقط نانوش نور الدين، وشيخ كبير "الحاج"، عمي السعيد "شيخ كبير"، لا أذكره، عمي عمار "شيخ كبير"، شخص آخر اسمه عبد الحق. القاضي: لا تقل بأنك تذكر فقط الاسماء ولا تذكر الألقاب، لا تقل لي بأنك ستقول فيما بعد بأنك نسيت كل شيء، لو تعلم كم هي مهمة الشهادة أمام القضاء.. ثم بقيت أمين صندوق رئيسيا، وفي 2002 أصبحت مديرا للصندوق الرئيسي، كيف تم إنشاء الوكالات بحسين داين الحراش وهران؟ أكلي يوسف: وكالة شراڤة كانت الأولى وعندما بدأ النشاط بدأت الوكالات بالفتح. القاضي: كيف كانت طريقة العمل؟ أكلي يوسف: في عمليات التحويل، تقوم الوكالات بتحويل الأموال التي تدخل على مستواها إلى الخزينة الرئيسية. القاصي: كيف يتم نقل هذه الأموال؟ ... في هذه الأثناء يصل الشاهد عزيز جمال يوجه إلى قاعة الشهود ويواصل أكلي يوسف الشهادة: كانت الأموال تنقل إلى الخزينة الرئيسية مع شركة تأمين نقل الأموال "أمنال"، في حقائب خاصة بنقل الأموال، هي حقائب خاصة بالبنوك، وتكون الأموال مرفقة بالكتابات بين الوكالات، حيث تم التوقيع عليها، وهي مكونة من ثلاث أوراق، تودع داخل الحقيبة، ويكون في الورقة الأخيرة جزء خاص بوصل الاستلام. القاضي: ثم عندما تصل كيف يتم فتح الحقائب؟ أكلي يوسف: عندما تصل الأموال لديهم "ورقة طريق" بها القيمة المالية، هم يجدون الأموال محضرة، يقومون فقط بملء الوثيقة التي تجمعهم بالوكالة، عند الوصول إلى الخزينة الرئيسية نتحاسب بعدد العمليات، وأنا أقوم بفتح حقائب الأموال لأن المفتاح الثانوي لكل الوكالات موجود على مستواي، ثم أطلع على الكتابات البنكية بين الوكالات، أسحب كل الأموال، وأتأكد من القيمة المالية كاملة، ونعيد حساب الأموال من أجل التأكيد بين الوثيقة والمال المودع، ويتم تفكيك الكتابات البنكية، وفي نهاية اليوم، نوقف العمل بالخزينة، ومن يحضرون الأموال نقوم بالتأشير على الوثيقة بأنني استلمت الحقائب، وعند إتمام العملية نشرع في التحضير، إذا كانت هناك وكالات تحتاج إلى المال تقدم طلبا، ويتم تحضير المال لها، هذا هو العمل اليومي. القاضي: عندما يتم إيداع الأموال بالخزينة، كيف يتم التعامل مع الأموال؟ أكلي يوسف: في المساء عندما ننهي العملية، ونتأكد من أن الوثائق مطابقة، نقوم بعملية غلق الخزينة، كل على حدى العملة الوطنية والصعبة، ونتأكد من المبلغ الموجود على مستوانا، وإن نقص دينار يمكن ان يظهر في المساء في نهاية كل العمليات. القاضي: وتلك الأموال عندما تودع على مستوى الخزينة العمومية، كيف يتم التعامل معها؟ اكلي يوسف: ندرس الطلبات... (وصول بوبدرة حسان... يحول إلى قاعة الشهود..) يواصل آكلي: ندرس طلبات الوكالات، ونضع مبالغهم على حدى، والباقي نضعه في حقائب لإيداعها على مستوى بنك الجزائر. القاضي: هل هناك فترة محددة لإيداع الأموال ببنك الجزائر؟ أكلي يوسف: لا. ليس هناك أجل محدد. القاضي: وماذا عن الاستخراج؟ أكلي يوسف: لست أنا من يسحب الأموال من بنك الجزائر، أنا مسؤول عن إيداعها، عندما تحتاج الوكالات للمال يودعون طلبهم على مستوايَ، وأنا أودع الطلب على مستوى "مديرية تسيير رؤوس الأموال"، وعندما تصلني الأموال التي تقوم بجلبها أمنال أقوم بحسابها، رفقة أمين صندوق لسحب الأموال و"الكتابات البنكية". القاضي: يعني أن القاعدة هي أن تكون الكتابات البنكية موجودة. أكلي يوسف: نعم. القاضي: أنت لدى عملك ببنك خليفة، هل طريقة العمل كانت تتم دائما بهذه الطريقة، ألم يحدث أن طلب منك المدير العام إرسال الأموال إليه كيف تتعامل؟ أكلي يوسف: الرئيس المدير العام عندما يطلب المال يرسل شخصا ليأخذه. القاضي: من هم الأشخاص المكلفون بالعملية؟ أكلي يوسف: دلال عبد الوهاب، عبد الوهاب رضا، مير أحمد، سليم بوعبد الله، في بداية النشاط كان يحضر شخصيا. القاضي: وشعشوع عبد الحفيظ؟ أكلي يوسف: نعم. القاضي: كم كان يأخذ خليفة من المال، ما هي المبالغ؟ أكلي يوسف: كنت أحضر له مبالغ مختلفة. القاضي: يعني أنك تضع الأموال في "أكياس" ويحضر ليأخذها. أكلي يوسف: نعم. القاضي: لم تكن تسجل العملية. أكلي يوسف: لا لأنها كانت عملية "محاسبة خارج الحسابات "extra comptabilité" . القاضي: كيف يعني أنه كان يرسل لك الأشخاص للسحب يوميا؟ أكلي يوسف: كانت عمليات مختلفة مرة إلى مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ويتم سحب من مليون دينار إلى 9 ملايين. القاضي: وكيف كنت تتواصل معه؟ أكلي يوسف: كان يتصل بي، وبعد مدة كلف أشخاصا للتكفل بعملية الاتصال بي، وهم كريم إسماعيل نائب الرئيس، وشعشوع عبد الحفيظ مكلف بالأمن، وبوعبد الله سليم مولاي علي كان في الإدارة العامة، وهم يرسلون نفس الأشخاص الذين كان مومن يرسلهم. القاضي: ماذا قال لكم ومن بخصوص هؤلاء؟ أكلي يوسف: قال لي بأنه في حال اتصل بك هؤلاء وكأنني أنا من اتصلت بك. القاضي: كيف كنت تسجل العمليات؟ اكلي يوسف: كنت كلما أخذوا المال أقوم بتسجيل عملية السحب في قصاصة، حتى أعود إليه في المساء عند غلق الحسابات. القاضي: هل تعتقد أن الأمر كان طبيعيا، ألم تكن تعمل في بنك التنمية المحلية؟ أكلي يوسف: ولكن هذا بنك خصوصي. القاضي: ولكن بنك الجزائر هو مسؤول عن البنك، ويجب أن تكون العملية قانونية، يعني كنت تفهم بأن بنك خليفة بنك خاص، ومومن له حق التصرف فيه؟ أكلي يوسف: نعم. القاضي: تلك الأموال التي كانت تدخل البنك، هل كنت تعلم مصدرها؟ أكلي يوسف: كانت ترسلها الوكالات هي أموال تدخل من عند الزبائن. القاضي: كنت تعلم بأن هناك مؤسسات عمومية كانت تودع أموالها بالبنك؟ أكلي يوسف: أنا في ذهني في تلك الفترة، فبنك خليفة هو بنك مومن، أنا في بنك خليفة لم اكن أعرف سوى مومن، لم أكن أعلم بأن هناك مساهمين. القاضي: ألم يعطكم خليفة وثائق عن الطلبيات، هل كان الأمر يتم كتابيا أم شفاهة؟ أكلي يوسف: شفهيا، وكنت أكتب في القصاصات حتى أسجلها عند غلق الخزينة في المساء، مثلا تودع مليار سنتيم في الخزينة، وأكون منحت 300 مليون لخليفة، من المفروض أجد 700 مليون. القاضي: ثم كيف تغطي العجز، كيف تتم المحاسبة من الناحية القانونية؟ أكلي يوسف: لقد قلت لك سيدي القاضي، أنني أسجل القيمة المالية في قصاصة، أنا كنت أطبق أوامر، وفيما بعد عندما أنهي العمليات المحاسبية أرسلها إلى الجهات المعنية، مثلا عندما يكون عندي مليار في الخزينة وأودعه في بنك الجزائر، أرسل المبلغ المتبقي، هناك وثيقة يتم ملؤها لبنك الجزائر بخصوص المبلغ ونحصل على وثيقة تأكيد الاستلام. القاضي: ولكن قلت بأنه لا يمكن تبرير العمليات المالية إلا بالكتابات البنكية بين الوكالات، والآن تقول بأنك كنت تمنح مومن الأموال، وتكتفي بقصاصات ورقية، كيف يتم التبرير؟ أكلي يوسف: لمن أبرر؟ من يحاسبي. القاضي: مثلا عمليات التفتيش؟ أكلي يوسف: بنك الجزائر لا يفتش، لم يحدث أن حضر بنك الجزائر للقيام بعمليات التفتيش، لا في بنك خليفة ولا في بنك التنمية المحلية، ربما المفتشية الخاصة. القاضي: من مثلا من مفتشية البنك؟ أكلي يوسف: أغاوا أذكره، جاء ذات يوم في الصباح قدم نفسه، لا أذكر التاريخ، منحني الأمر بمهمة موقع من قبل المدير، ثم تم الاتصال به، ومن كانوا معه في الهاتف الثابت الخاص بالوكالة، لا أعرف من اتصل بهم، ولا ماذا قال له، ثم بعد دقائق عاد وقال لي: "شكرا سيد آكلي بارك الله فيك، إلى يوم آخر".. القاضي: من كان المفتش العام في تلك الفترة؟ أكلي يوسف: كان بن يوسف يوسف. القاضي: هل كان يقوم بعملية التفتيش؟ أكلي يوسف: لا هو مدير يرسل مفتشين. القاضي: ثم من خلفه؟ أكلي يوسف: مير أحمد. القاضي: مير قال في تصريحاته إنه تم منعه من تفتيش الخزينة الرئيسية، من قبل السيد علوي المدير العام لبنك خليفة، وعلوي قال بأن مومن خليفة هو من أمره؟ أكلي يوسف: المفتشية حضرت مرة واحدة، ورئيس وفد المهمة كان اغاوا. القاضي: هل تم تفتيش الخزينة الرئيسية؟ أكلي يوسف: ابدا.. لم يحدث أن تم تفتيشها. القاضي: هل يعقل أن لا يتم تفتيش الخزينة؟ أكلي يوسف: الأمر ليس من مهامي، أما سبب عدم مجيء المفتشين لست أدري، قلت بأن مير قال بأنهم منعوه من التفتيش.. القاضي: ألم تفكر في سبب عدم تفتيش الخزينة الرئيسية، أليس هناك علاقة بين الأموال التي كانت تخرج وعمليات التفتيش. أكلي يوسف: يعني أن هناك اشخاصا كانوا على علم بعمليات سحب الأموال، هم من لم يؤدوا مهامهم، معناه أن المفتشية العامة، والمديرية العامة كانوا على علم، ولم يقوموا بأي تحرك، هذا أمر يعنيهم هم. القاضي: أنت لست متهما اليوم أنت شاهد، ونحن نريد أن نعرف الحقائق، نحن لا نحاكمك. أكلي يوسف: وأنا أعطيك الحقائق كما جاءت. قال إنه كان يعتقد أن الأموال التي كانت تخرج من الوكالة توجه إلى الخزينة الرئيسية: الشاهد عزيز جمال يتراجع عن تصريحات 2007 وأكلي يوسف يكذبه النائب العام يواجه المتهم بممتلكاته وثرائه الفاحش وعلاقته بأموال خليفة أما الشاهد عزيز جمال، مدير وكالة الحراش ببنك خليفة، حوكم سابقا بتهمة السرقة بتعدد الفاعلين، النصب والاحتيال، وخيانة الأمانة، حكم عليه بثماني سنوات مع مصادرة مسكنه، طعن ثم تنازل عن الطعن، تم سماعه كشاهد بدون آداء اليمين القانونية، فقد نفى ما جاء على لسان أكلي يوسف، وما جاء في تصريحاته السابقة التي حوكم بسببها، وقال بأن عمليات منح المال لبعض إطارات خليفة كانت تتم بناء على وثيقة يقومون بجلبها من عند الرئيس المدير العام، وأنه كان يعتقد بأنها تتعلق بعمليات نقل إلى الخزينة الرئيسية، قبل أن يواجهه القاضي بالسيد أكلي، الذي كذب ما جاء في تصريحاته، في الوقت الذي انحصرت أسئلة النيابة العامة عن التغير الذي حدث في حياته، وتغير وضعه الاجتماعي في ظرف وجيز، "من شقة إلى فيلا وعدة عيادات". القاضي: قبل الالتحاق ببنك خليفة، أين كنت؟ عزيز جمال: بالقرض الشعبي الجزائري من التسعينات إلى غاية العام 1997 . القاضي: متى التحقت ببنك خليفة؟ عزيز جمال: عام 1999 بوكالة شراڤة، قدمت ملفي بصفتي لدي شهادات عليا، كنت اعرف نانوش محمد، كنت مكلفا بالدراسات رئيسي في وكالة شراڤة، إلى غاية فتح وكالة الحراش العام 2001، كنت مديرا لها من 2001 إلى 2003، ثم عملت مع المتصرف الإداري، ومع المصفي. القاضي: في محضر التحقيق تقول في العام 2000 . عزيز جمال: لا. في أواخر 2000 فتحنا الوكالة وشرعنا في العمل بداية العام 2001 . القاضي: كيف كنتم تتعاملون مع الأموال؟ عزيز جمال: كنا نقوم بتحويلها إلى الخزينة الرئيسية عن طريق الأعوان المكلفين بتأمين العمليات، في حقائب مرفقة بكتابات بنكية بين الوكالات. القاضي: ألم يصلك أمر بمنح المال لأي كان؟ عزيز جمال: لا القاضي: هل تذكر تصريحاتك في العام 2003، أنت قلت بأنك سلمت المال من الوكالة لعدة اشخاص كان يرسلهم عبد المومن خليفة مرفقين بقصاصات ورقية عليها ختمه؟ عزيز جمال: مر على الواقعة 12 سنة، كان كلما يتجاوز المبلغ بالوكالة 100 مليون، يكون هناك تأخير... القاضي: قلت بأن كباش غازي حضر وأخذ المال؟ عزيز جمال: نعم جاء لنقل المال إلى الخزينة لدى أكلي يوسف. يعلق القاضي: لماذا أنت خائف، أجب بشكل عادي، ثم يقرأ عليه ما جاء في محضر سماعه في مختلف مراحل التحقيق التي جاء فيها أنه بمجيء المتصرف الإداري تم اكتشاف ثغرة بقيمة 44 مليار سنتيم، وأنك كنت تسلم المال لشعشوع حفيظ وكباش غازي، عن طريق كتابات عليها ختم مومن، واتصالات من رفيق مومن عن طريق الهاتف، ومسعود مبتول، وكريم اسماعيل، زروق جمال، دحماني نور الدين، تنفيذا لتعليمات خليفة مومن، وسليم العربي، وأنك قدمت هذه الحسابات إلى المديرية العامة، قبل ان يسأله ما رأيك في هذه التصريحات؟ عزيز جمال: لم أذكر أبدا كباش غازي، قلت إنه بعد إنهاء عمليات استقبال الأموال كانت هناك أوامر بعدم الإبقاء على مبلغ يفوق 100 مليون سنتيم بالوكالة. القاضي: أكلي يوسف قال بأنه كانت هناك كتابات بنكية بين الوكالات عالقة وذكر وكالة الحراش، وهناك محاضر تصريحات هنا، قلت بأن خليفة حضر مرة وبقي خارج الوكالة، وحضر أشخاص آخرون أخذوا الأموال؟ عزيز جمال: لا أذكر. القاضي: يعني كنت تهذي لدى سماعك، أو أن قاضي التحقيق زور تصريحاتك. عزيز جمال: لا أذكر سيدي الرئيس، أذكر أن شعشوع زارني من أجل نقل المال إلى الخزينة الرئيسية، لا أذكر هذه الوقائع. يواصل القاضي قراءة ما جاء في محاضر السماع: وأنه جاء نانوش محمد وأخذ 900 مليون سنتيم.. يرد: قلت بأنه كان ينقل الأموال إلى الخزينة الرئيسية.. القاضي: وقلت بأنك اكتشفت بأن المال لم يكن ينقل إلى الخزينة الرئيسية. عزيز جمال: لم أقل هذا، نانوش جاء لنقل المال إلى الخزينة الرئيسية.. يواصل القاضي تلاوة ما جاء في المحاضر أمام إنكار المعني لما جاء فيها، قبل أن يستعين رئيس الجلسة بأكلي يوسف الذي كان بالقاعة، ويسأله ما إن كانت تصريحات عزيز جمال صحيحة، فيرد بإنها غير صحيحة، فيطلب منه القاضي البقاء بالقاعة إلى غاية إنهاء سماع عزيز جمال لتحديد الأمور التي يرى بأنها غير حقيقية. القاضي: يعني كل من كان يحضر إلى الوكالة يتم منحه المال؟ عزيز جمال: لا ليس كذلك. القاضي: هل تؤكد انك كنت تمنح المال لأشخاص عن طريق قصاصات ؟ عزيز جمال: كانوا يمنحون لي قصاصة بها اسم الشخص، وختم وتوقيع مومن خليفة لنقل المال. القاضي: لكن من المفروض أن يكون هناك وصل استلام؟ عزيز جمال: لكن وصل الاستلام كان يعود إلي بعد نقل المال، لأنه في القانون يجب أن يعود الوصل في ظرف 24 ساعة. القاضي: هل القصاصة تعني تعليمة، من المفروض، أن تكون هناك تعليمة رسمية لمنح المال وليس قصاصة.. هل حصلت على قرض؟ عزيز جمال: نعم مليونا دينار وقمت بتسديده. القاضي: هل أنت من وقعت على اتفاقية بنك خليفة و"تالاسو" للعلاج بمياه البحر؟ عزيز جمال: هم كانوا يرغبون في إعادة ترميم بعض المواقع، ونقوم بتمويلهم مقابل فتح ثلاث وكالات على مستوى المركز، واحد لخليفة للطيران. القاضي: قل ما شئت، أنت اليوم تكذب، لم أطلب منك القسم لأنك متهم سابقا، واجبي أن اقرأ ما جاء في تصريحاتك السابقة، لماذا قمت أنت بتوقيع الاتفاقية، وليس مدير وكالة المذابح؟ عزيز جمال: لأنهم فتحوا حسابا على مستوانا. القاضي: واتفقتم على منح بطاقات لدخول المركز بقيمة 120 ألف دينار؟ عزيز جمال: لا. هي بطاقات دخول. القاضي: هل تم فتح المحلات؟ عزيز جمال: لا لم يتم فتحها، لأن الامر تم في نهاية 2002 . القاضي: مدير مركز تالاسو قال في تصريحاته بأنك اتفقت معه على التكفل بعمال البنك، وسقني قال بأنك كلفته بمنح البطاقات؟ عزيز جمال: هو اتفق مع مدير المركز، لم أتابع العملية، اعتقد أنه طلب منه منح بطاقات الدخول لموظفي المؤسسات. القاضي: ألم تمنح بطاقات الدخول لإطارات الصندوق الوطني للتأمين على البطالة وبطاقات النقل المجانية على متن خليفة للطيران؟ عزيز جمال: لا.. لم أقل ذلك، ولا أذكر، ولا اعتقد، لأن مديرية خليفة للطيران منفصلة عن مديريات البنك. القاضي: مصاريف العلاج الخاصة بمركز تالاسو ألم تمولوها للزبائن؟ عزيز جمال: لا أبدا. القاضي: يعني أن تصريحاتك بأن مومن كان يرسل لك أشخاصا لنقل الأموال تتراجع عنها؟ عزيز جمال: قلت بأنه كان يأمر. يطلب القاضي حضور أكلي... أكلي يوسف: الناس الذين كانوا يترددون عنده لا أعرفهم، إما ارسال الأموال مع فلان أو فلان فهذا غير صحيح. القاضي: سيد عزيز جمال، الأموال التي كانت ترسل هل كانت ترفق بالكتابات البنكية؟ عزيز جمال: نعم. أكلي يوسف: لا.. الكتابات كانت تبقى عالقة. القاضي: كيف كانت تصلكم الكتابات البنكية؟ أكلي يوسف: إما عندما يتنقل الأعوان لجلب المال يتم منحهم الكتابات البنكية وحدها، لأنه يوجد على مستوانا المكلفون بنقل الأموال، وإن تم ذلك بإمكانه الاتصال بي بخصوص المال لإرسال الأعوان من اجل نقل المال. عزيز جمال: بالنسبة لي، الكتابات هي على مستواه، لأن الكتابات وصلته. القاضي: هل يمكن أن ترسل له الأموال من طرف أي كان، هل هم مكلفون قانونا بنقل الأموال؟ عزيز جمال: أنا بالنسبة لي عندما يأتون ومعهم تصريح ووثيقة مختومة، فإنه يمكنهم نقل الأموال، في البداية لم تكن الأمور مؤطرة. القاضي: هل كنت تتلقى وصل الاستلام، ومع من؟ عزيز جمال: نعم كانت تصلني في اليوم الموالي، الأمر لم يكن يوميا، عندما يتجاوز المبلغ 100 مليون سنتيم يتم نقلها. القاضي: هل ما يقوله أمر منطقي سيد آكلي؟ اكلي يوسف: من المفروض إن لم تصله وصولات الاستلام هو من يقلق بخصوص عدم وصول الأموال، وهو من يتصل. القاضي: ألم تصلك سيد عزيز جمال، تعليمة من خليفة لتنفيذ اوامره ؟ عزيز جمال: لا.. لم تصلني. القاضي: أنت عملت بالقروض الشعبي الجزائري، وتعرف كيفية نقل الأموال، هل تعتقد أن طريقة نقل الأموال في بنك خليفة قانونية؟ انت حاولت تبرير نقل الاموال من الوكالة. عزيز جمال: العملية كانت في بداية نشاط البنك قبل هيكلة الوحدات. القاضي: الأشخاص الذين كانوا يزورون الوكالة ومعهم قصاصات من الورق، هل كان يرسلهم مومن خليفة؟ عزيز جمال: هم كانوا يتابعون نشاط الوكالة وضرورة تحويل الأموال إلى الخزينة الرئيسية، حتى لا تتجاوز الأموال الموجودة بها 100 مليون. القاضي: هل كان الشخص الذي يحضر يوقع وثيقة؟ عزيز جمال: لا، لدى الخزينة الرئيسية التي كانت تتلقى الكتابات البنكية بين الوكالات. دفاع الطرف المدني، بنك خليفة في التصفية، علي مزيان: ما حجم الكتابات البنكية العالقة عندما ترك الوكالة؟ عزيز جمال: المبلغ منحني إياه المتصرف الإداري، أنا بالنسبة لي في الوكالة لم يكن هناك أي مبلغ عالق. القاضي: ما المبلغ الذي منحك إياه المتصرف الإداري؟ عزيز جمال: 400 مليون دينار أعتقد. الاستاذ علي مزيان: عندما كنت ترى القصاصة وعليها ختم وتوقيع مومن خليفة تمنحه المال؟ عزيز جمال: لا عندما يأتي إطارات، مومن لم يحدد لي أي شخص. الاستاذ علي مزيان: من الأشخاص؟ عزيز جمال: علوي وكريم عبد الوهاب. الاستاذ علي مزيان محامي بنك خليفة في التصفية: هل وجود وثيقة ممضاة من طرف مومن خليفة يعني تسليم المال لأي كان؟ عزيز جمال: لا.. بل للإطارات التي تنقل المال للخزينة الرئيسية. الاستاذ مزيان علي: القرض الذي حصل عليه سليم العربي والسيد دحماني هل هو من حساب خليفة للطيران أو من حسابه الخاص؟ عزيز جمال: من حساب مومن خليفة المفتوح على مستوانا، وتم الاتصال بخليفة للطيران لخصم المال من راتبه. النائب العام: الشاهد تنازل على 90 بالمئة من التصريحات، الأموال كان يأخذها أشخاص لا علاقة لهم بنقل المال، هل لك الصفة القانونية لمنح الأموال لأشخاص لا علاقة لهم بمهمة نقل الأموال؟ عزيز جمال: إن كان في إطار (تم إرسالهم)، وهناك تعليمة من المديرية العامة لتحويل الأموال ببلوغها 100 مليون. النائب العام: كنت تسكن في شقة من غرفة واحدة "ستوديو" بالكثبان؟ عزيز جمال: لا.. شقة بأربع غرف. النائب العام: وفي 2003 كانت لديك فيلا بأربع طوابق بعين بنيان، ولديك عيادة لتصفية الكلى؟ عزيز جمال: ليست لي، بل للعائلة . النائب العام: ولديك عيادة للأسنان؟ عزيز جمال: هي عيادة لزوجتي، كانت تعمل في عيادة خاصة. النائب العام: هل يمكنك تقديم قائمة زبائن وكالة الحراش؟ عزيز جمال: هناك "كناص"، صندوق التأمين على البطالة. النائب العام: اتفاقية "تالاسو" هل تعلم بأن المركز متأسس كطرف مدني بسبب عدم الدفع؟ عزيز جمال: نحن من ندين لهم بالمال وهم عليهم إعادة المال لنا، لأنهم منحونا محلات لم نقم باستغلالها ولم تفتح. النائب العام: ماذا عن بطاقات الاشتراك السنوية، وبطاقات دخول الشاطئ، بقيمة 12 مليون سنويا؟ عزيز جمال: لم أسمع بها، وفي حياتي لم أر هذه البطاقات. النائب العام: هناك قائمة بأسماء الأشخاص والحصص المحصل عليها في مركز "تالاسو". عزيز جمال: لا أدري. النائب العام: سونلغاز.. هل أودعت أموالها لديكم؟ عزيز جمال: نعم أعتقد 100 مليون دينار. النائب العام: بوطرفة لدى سماعه قال بأن زوجته تعمل مع زوجتك. عزيز جمال: عملية الإيداع تمت في عهد المدير السابق وليس في عهد بوطرفة. النائب العام: وماذا تشتغل الآن؟ عزيز جمال: أعمل مع زوجتي، وفي ممتلكات والدي. النائب العام: وشركة نور للاشهار؟ عزيز جمال: ليست لي. النائب العام: أنت انتقلت نقلة نوعية من شقة.. إلى فيلا.. إلى ممتلكات... القاضي: لا نريد ان يشعر الشاهد بأنه متهم، سيدي النائب العام، لا نريد أن يشعروا بأنهم متهمون. النائب العام: ولكن هناك أشخاص مسجونون لديهم علاقة مباشرة به.. مدير ديقروماد هل يمكنك الحديث عن الاتفاقية الموقعة معها، والصك الذي حصل عليه والمبلغ بالعملة الصعبة الذي قام بسحبه؟ عزيز جمال: هو كانت لديه اتفاقية مع المديرية العامة لتكوين الإطارات، واتفاقية إيداع الأموال تمت على مستوى الوكالة لأنه زبون. النائب العام: ومؤسسة إنتاج المشروبات بالحراش 100 مليار، هناك قائمة ب 100 شخص لدخول مركز العلاج بمياه البحر؟ عزيز جمال: هم في غنى عن هذه البطاقات.. هم أودعوا وحصلوا على نسبة الفوائد. النائب العام: المدعوة طايبي سكينة، هل أخذت المال؟ عزيز جمال: لا. النائب العام: زروق جمال فقط يرد نعم. محامي دفاع الطرف المدني: هل قبل إيداع الأموال يتم توقيع اتفاقيات تذكر الامتيازات المحصل عليها ولا تدرج ضمن الاتفاقية؟ عزيز جمال: لا توجد امتيازات، الامتياز الأول هو نسبة الفائدة المحصل عن عملية الإيداع. المحامي: نائبك سقني كان قال بأنه كان هناك وثيقة توقع من أجل الاستفادة من بطاقة "تالاسو"؟ عزيز جمال: أنا لا أذكر ولا اعتقد أنها موجودة. الاستاذ لزعر: عندما يأتيك شخص ما، كيف تفرق بين القرض وعملية نقل المال إلى الخزينة العمومية. عزيز جمال: لا. في القرض يتم تدوين كلمة قرض يوقعه المدير العام، والعملية الثانية يكتب عليها عملية تحويل أموال. الاستاذ لزعر: نحن نتحفظ عما يقال بأنها من المدير العام، هل نفهم من هذا أنه يمنح المبالغ المالية في "الشكارة"، هل يعتقد بأنه سلم القرض للسيد دحماني نور الدين بطريقة قانونية؟ -القاضي يعقب- هل كان مومن يكتب القيمة المالية؟ عزيز جمال: نعم.. خليفة كان يكتب القيمة المالية.
المحاميان لزعر ومجحودة يتداولان على استنطاقه أكلي يوسف: أنا من كنت أضع الأموال في "الشكارة" وأغلقها حرب مصطلحات بين المحامي لزعر والنائب العام بسبب تسمية مومن بالمتهم الرئيسي المحامي: الكتابات بين الوكالات تصلك.. هل تتضمن فقط المبالغ المالية أم تتضمن أسماء الأشخاص الذين حصلوا على هذه الأموال؟ أكلي يوسف: الكتابة البنكية تتضمن المبلغ المالي لا يوجد فيها أي اسم أو وجهة المال. المحامي: هل الثغرة التي تم تسجيلها في 11 كتابة بنكية؟ هل تتضمن الكتابات البنكية بين الوكالات التي جاءت من الوكالات الأخرى؟ أكلي يوسف: كنت رددت وقلت بأن التسوية مست فقط الخزينة الرئيسية. المحامي: هل بإمكانه تفسير كيفية منح المال للسيد "دلال وهاب"، هل كان يحضر عملية حساب الأموال؟ أكلي يوسف: أنا من كنت أضع الأموال في "الشكارة" وأغلقها، وأمنحها للشخص الذي يأخذ المال. المحامي: ما يعني أن دلال وهاب لم يكن يحضر عملية التحضير، بل يحمل الكيس ويغادر، ما هي السنة التي تقدم لك فيها دلال وهاب لأول مرة؟ أكلي يوسف: لا أذكر. المحامي: ملاحظة فقط، دلال عبد الوهاب التحق في العام 2001، منطقيا يعني أن مومن خليفة لم يحدث أن أرسل دلال وهاب. أكلي يوسف: لا. كان شعشوع عبد الحفيظ، ولا أذكر كم مرة، كانوا كلما احتاجوا للمال يطلبونه، أما القول بأنه حضر مرتين فقط، فغير صي، بل هي أكثر من مرتين، القضية مر عليها 12 عاما. محامي مومن خليفة مروان مجحودة: هل يؤكد لنا أن عبد المومن خليفة كان يتنقل شخصيا إلى الخزينة للحصول على المال، هل تتذكر الفترة؟ أكلي يوسف: كان يحضر في بداية نشاط البنك، ولكنه كان يحضر على مستوانا، أنا بدأت في سبتمبر 1998 . مجحودة مروان: هل يمكن أن يفسر تصريحه لدى قاضي التحقيق الأولي الذي جاء فيه: "لا. المدعو عبد المومن خليفة لم يحدث أن حضر إلى صندوق المركزي، ولم يحدث أن سلمت له مبالغ شخصيا وان التسليم كان يتم عن طريق الغير"؟! أكلي يوسف: في بداية التحقيق يمكن أن أكون قدمت هذا التصريح، كنت أرد باي طريقة. القاضي: هل تذكر كم من مرة حضر؟ أكلي يوسف: لا أذكر كم من مرة. القاضي: هل كان يحضر فقط من أجل أخذ المال؟ أكلي يوسف: لا أدري ما إن كان يأتي فقط من أجل المال، المهم هو أنه كان يحضر إلى الخزينة، لم أكن انتبه لهذه الأمور. الاستاذ مجحودة: هل كنت تقوم بعملية التقييد عند القيام بمنح المال؟ أكلي يوسف: كنت أكتب في قصاصات حتى لا أنسى. مجحودة: كيف يفسر لنا أنه في مارس 2003، أنه لم يكن يقم بالتقييد، وأنه شرع في البداية في عملية التسجيل، ثم توقف بسبب كثرة عمليات السحب، ليس بالتدوين المحاسبي، لأنه قدم أرقاما.. نريد الوصول إلى هذه الأرقام؟ اكلي يوسف: ما قلته هو أنه عندما يتم منح المال أسجل لنفسي في وثيقة، حتى أعود إليها عند غلق الحسابات. القاضي: إذن، تؤكد امام المحكمة انه حقيقة كانت هناك مبالغ؟ المحامي مجحودة: هل يمكن أن تحدد القيمة المالية للمبالغ. أكلي يوسف: اذكر 500 مليون، 800، ومليار، في بعض الأحيان عدة مرات في اليوم، وأقل مبلغ 100 مليون سنتيم. المحامي مجحودة: هل كانت المبالغ دائما "كاملة" "chiffre rond" . أكلي يوسف: نعم. المحامي: إن كانت المبالغ "كاملة" لماذا يدون 59 سنتيما في المبلغ الإجمالي؟ أكلي يوسف: ممكن تكون أموالا حصلوا عليها لدفع دين أو طلبوها هم، لكنها حسابات دقيقة. مجحودة: كيف يفسر وجود 5 فلورنت هولندي في إشعار الكتابات البنكية؟ اكلي يوسف: سيدي الرئيس لا أدري كيف دخل هذا المبلغ، لا أذكر. مجحودة: السيد آكلي قال بأنه عندما يتعلق الأمر بمبلغ ضخم يكلف أحد المسؤولين بحسابه؟ أكلي يوسف: الأموال التي عندنا في الخزينة محسوبة، يعني العملية تكون سهلة. الاستاذ مجحودة: إلى جانب عمله كرئيس صندوق رئيسي، عندما يتقدم زبون عادي لسحب المبلغ هل هو من يتكفل بمقابلة الزبون أم هناك اشخاص آخرون. أكلي يوسف: الزبائن هم زبائن الوكالة، الخزينة الرئيسية ليس لديها زبائن. الأستاذ ناصر لزعر محامي مومن خليفة: جاء على لسانه بأنه في 25 فيفري 2003 بأمر من مومن خليفة عقد اجتماعا، مع شعشوع عبد الحفيظ، بخصوص ال 11 كتابة، يا ترى ما دخل المكلف بالأمن في اجتماع خاص بالكتابات؟ أكلي يوسف: لم يكن هناك اجتماع، بل عقد ونحن واقفون، ثم إن مومن خليفة هو من طلب من شعشوع إعلامنا بضرورة تسوية وضعية الخزينة. الاستاذ لزعر: في تصريح آخر يقول بأن شعشوع حفيظ وبايشي فوزي طلبا منك تسوية وضعية الخزينة، ما دخل شعشوع في العملية؟ أكلي يوسف: اطرحوا السؤال على خليفة.. بصفته تلقى أمرا من الرئيس المدير العام للقيام بالعملية. الاستاذ لزعر: لماذا يطرح السؤال على خليفة وليس على شعشوع؟ اكلي يوسف: لأنه الرئيس المدير العام. الاستاذ لزعر: هل كان كل ما يأتي من عند شعشوع عبد الحفيظ يعني أنه بأمر من عبد المومن خليفة؟ أكلي يوسف: مادام خليفة وكله لجلب المال، فإن الأمر يدخل دائما في هذا الإطار، لم أكن وحدي، كان هناك بايشي فوزي. الأستاذ لزعر: عندما رفض نقاش حمو تسوية الوضعية، لماذا لم يخبره بأن الأمر جاء من مومن خليفة، يعني ودون اتهام هو سبب الثغرة؟ أكلي يوسف: نقاش كان حاضرا ولم يكن بحاجة إلى ان أخبره. الاستاذ لزعر: العملية تمت بعد ذهاب خليفة وقبل تعيين المتصرف الإداري، هذا توضيح، أنتم بصفتك أمين صندوق وعندما تدخل الأموال إلى الصندوق هل تقوم بتوقيع وثائق أم لا؟ اكلي يوسف: في الوثيقة التي أتلقاها هناك ثلاثة محور، تتعلق بوصل الاستلام الذي أقوم بإعادته إلى الوكالة. الاستاذ لزعر: كيف يمكنه أن يوقع وثيقة دخول الأموال، ولا يوقع وثيقة خروجها، ربما لا قدر الله يموت مومن خليفة، كيف يحاسب على الأموال التي خرجت؟ أكلي يوسف: في تلك الفترة لم نفكر في شيء، هو "المعلم" هو الرئيس المدير العام. القاضي: سيد أكلي أين وصلت في التعليم العالي. أكلي يوسف: سنة رابعة متوسط.. يعلق القاضي: التعليم في السابق، والآن ليسا سواسية، هل كنت متمكنا في التخصص الذي كنت به؟ أكلي يوسف: نعم كنت متمكنا وكنت أعمل بجد. الاستاذ لزعر: هل تعلم ماذا تعني أوامر شفوية؟ أكلي يوسف: هو كان الرئيس المدير العام وأوامره يجب أن تطبق. النائب العام: هل كان هناك أشخاص يحضرون إلى البنك متأخرين بعد غلق البنك بعد الثالثة والنصف مساء، هل هذا السؤال صحيح؟ أكلي يوسف: لا ليس كذلك كانوا يحضرون في أوقات مختلفة.. (حرب مصطلحات بين الاستاذ لزعر والنائب العام، بسبب تسمية مومن في جلسة أمس الأول بالمتهم الرئيسي، التي تذكرها المحامي أمس، وسجلها قبل ان يتدخل القاضي، ليوضح بأن مومن ليس متهما رئيسا، فيعلق الاستاذ لزعر، بأنه كان من المفروض أن يسمى الضحية رقم واحد، وليس المتهم رقم واحد). الأستاذ مجحودة: هل تعرف مديرية المحاسبة المبالغ المالية التي تدخل إلى الخزينة الرئيسية، هل يمكنها محاسبتك أم إنها على علم بأن مومن سحب المال؟ أكلي يوسف: قلت لك بأن الجميع كان على علم بأن مومن يسحب المال. الاستاذ مجحودة: كيف يمكن للمحاسبة أن تعلم بسحب المال، والكتابة البنكية تقدم الرقم الكامل؟ أكلي يوسف: مع الوقت تكبر الثغرة، ويكبر معه المبلغ المودع، هم لا يسألون لأنهم كانوا يعلمون اين كانت تذهب الأموال. الأستاذ مجحودة: إن كانت المحاسبة لا تحاسب ألم يكن للبنك المركزي رد فعل على المبالغ التي تصلها؟ أكلي يوسف: من المفروض أن البنك المركزي تقدم الملاحظة للسيد بايشي فوزي. الاستاذ مجحودة: الاستاذ اكلي قام بتسوية وضعية الكتابات البنكية في 2003، كيف يفسر وجود المبلغ الخاص بالعملة بالفرنك الفرنسي، وهذه العملة لم تكن موجودة في تلك الفترة. أكلي يوسف: العملة كانت موجودة في العمل المحاسبي. الاستاذ مجحودة: هل معقول أن الفرنك الفرنسي الذي توقف في 1999 و2000، يتم قبوله في مصلحة المحاسبة؟ أكلي يوسف: هم كانوا يعلمون من قبل بأن الثغرة كانت موجودة.
الشاهد شبلي محمد عون صندوق بخزينة "خليفة بنك": "نعم ... قمت برقن الكتابات البنكية لتسوية الثغرة بأمر من أكلي يوسف" أما الشاهد شبلي محمد -شغل منصب عون صندوق ببنك خليفة-، الذي مثل أمام محكمة الجنايات بتهمة التزوير في محرر رسمي، وحكم عليه بثماني سنوات ومليون دينار غرامة نافذة، تم سماعه دون آداء اليمين القانونية، باعتباره كان متهما سابقا وحكم عليه، فقد أكد بأنه قام برقن الكتابات البنكية ال 11 التي تم منحه إياها من قبل مديره، وقام بتوقيعها. القاضي: متى كانت خدمتك في بنك خليفة؟ وما هي مهامك؟ شبلي محمد: العام 1998، وقبلها كنت في وكالة بنك التنمية المحلية باسطاوالي عون صندوق، من 1995 إلى العام 1998، قبل الالتحاق ببنك خليفة في العام 1998، عن طريق تقديم طلب توظيف، بعد تعيين شخص آخر مكاني في بنك التنمية المحلية، ثم التحقت ببنك خليفة، حيث عملت لمدة سنة في وكالة شراڤة كقابض رئيسي، ثم إلى عون صندوق بالخزينة الرئيسية. القاضي: عندما كان أكلي يوسف في الخزينة، هل كان لديه مكتب منفصل؟ شبلي محمد: كانت لدينا قاعة مشتركة، لم يكن هناك مكاتب خاصة. القاضي: بالنسبة للاشعارات ال 11 بالكتابات البنكية بين الوكالات، كيف وصلت إليك وقمت بتوقيعها؟ شبلي محمد: لم تصلني، بل قمت برقنها بطلب من أكلي يوسف. القاضي: ماذا طلب منك؟ شبلي محمد: طلب مني تسوية وضعية الخزينة، منحني ورقة بها المبالغ المالية التي يجب أن تتضمنها الكتابات، لأن المعطيات كانت بحوزته. القاضي: هل تأكدت من مبرراتها؟ شبلي محمد: هو مسؤولي.. طلب مني تقديمها، فقمت بتحريرها، وقمت بتوقيعها مكان المحاسب. القاضي: ثم ما المرحلة الموالية من الناحية القانونية، كان من المفروض أن يتم التأشير عليها من قبل مصلحة المحاسبة، ألم تحاول التأكد من صحتها؟ شبلي محمد: لست معنيا بها، أنا معني بتحرير المعلومات، هو منحني معطيات في ورقة قمت برقنها كما هي في الورقة. القاضي: لماذا يمنحها لك أنت شخصيا، وليس شخصا آخر، ألم تتساءل عن السبب؟ شبلي محمد: الأمر يخص المحاسب أنا لست مسؤولا عن المحاسبة. القاضي: هل سبق وأن وقعت على إشعارات كهذه؟ شبلي محمد: لا.. مثل هذه لم يسبق لي ذلك، ربما بين الوكالات. القاضي: ألم تفكر في الأمر، أنت قلت أمام قاضي التحقيق بأنك كنت تعتقد بأن هناك ما يبرر هذه الأرقام؟ شبلي محمد: لا. أكلي منحني المعطيات وأنا قمت برقنها، هو قام بتسوية الوضعية، الأمر لا يخصني. القاضي: ألم يخبرك أكلي يوسف ما فحوى هذه الكتابات؟ شبلي محمد: لا. القاضي: ما مستواك الدراسي؟ شبلي محمد: مستوى نهائي العام 1969. القاضي: مستواك من المفروض أن تتساءل عن سبب مطالبة مسؤولك بتقديم هذه الأرقام إلا إذا كنت متواطئا؟ محمد شبلي: أنا لم أر فيها عملية تحويل أو سحبا بل تسوية وضعية؟ القاضي: ألم يطلب منك أكلي يوسف سحب المال أو تحويله؟ محمد شبلي: لا ابدا، طلب مني تسوية الوضعية. القاضي: هل اجتزت مدة العقوبة 8 سنوات؟ شبلي محمد: نعم، أنا وقعت عملية الرقن ومنحته إياها. القاضي: معناه الإمضاء عاقبك بثماني سنوات؟ شبلي محمد: نعم. النائب العام: من من وكالة خليفة انتقل إلى بنك خليفة؟ شبلي محمد: أكلي والبقية لا أذكر، الذين تم ذكرهم سمعت بهم في المحاكمة. النائب العام: ألم تسمع بقضية نقل الأموال؟ شبلي محمد: لا. لم أسمع بها. النائب العام: هل هي الكتابات الوحيدة التي قمت برقنها؟ شبلي محمد: نعم الوحيدة، من يقوم بالتسوية هو من يقوم بالرقن. قائمة الشهود: آكلي يوسف: حاضر شبلي محمد: حاضر غولي محمد: غائب سوالمي حسين: قدم ملفا طبيا بأنه متواجد في مستشفى في باريس لإجراء عملية جراحية، قال القاضي إنه سيتم تلاوة محاضره، وأنه تم إبلاغه من خلال شقيقه أنه إن تعافى سيحضر أمام المحكمة للإدلاء بشهادته. مير أحمد: غائب عزيز جمال: -حضر بعد انطلاق الجلسة- مقدم الطاهر: حاضر قرص حكيم: حاضر كرار سليمان: حاضر بن عامر فريد: حاضر مناد مصطفى: حاضر بوبدرة حسان: غائب بوقادوم كريم: غائب بن شفرة أحمد: غائب شرشالي عبد الغني: غائب بن يوسف يوسفي: حاضر