سيصوم الجزائريون أطول أيام شهر رمضان هذه السنة وذلك لتزامنه مع يوم الانقلاب الصيفي الذي سيكون يوم 21 جوان من كل سنة والمقدر ب 14 ساعة و20 دقيقة، غير أن الفلكيين يتوقعون أن درجة الحرارة خلال هذا الفصل ستكون عادية، لا سيما أن الأيام التي تعرف ب "الصمائم" الكبرى (السمايم ج: سموم) ستكون بداية من أيام العيد. توقع الخبير الجيوفزيائي لوط بوناطيرو أن يصوم الجزائريون هذه السنة 29 يوما، حيث سيكون أول أيام رمضان مصادفا ل 18 جوان المقبل، نظرا إلى استحالة أن يتم تحري الهلال في 16 من نفس الشهر بسبب عملية الاقتران التي ستكون مساء، ما يصعب عملية الرؤية أكثر. وأضاف بوناطيرو ل"الشروق" أن شهر رمضان هذه السنة سيكون الأطول، حيث سيتزامن يومه الثالث مع يوم الانقلاب الصيفي وهو أطول أيام السنة. وبخصوص درجة الحرارة المتوقعة خلال هذا الشهر، أكد الخبير الفلكي أن رمضان هذه السنة لن يتزامن مع ما يعرف ب "الصمايم الكبرى" التي تمتد من 24 جويلية إلى 31 أوت المقبل، وهي الأيام التي تشهد حرارة استثنائية، مضيفا أن شهر رمضان سيعرف موجة حر عادية تندرج ضمن الدورة الشمسية التي افتتحت سنة 2003، وبالتالي سيكون شبيها جدا بالسنة الماضية ولن يعرف حرارة مرتفعة تكون غير فصلية سوى "الصمايم الصغرى" التي لن تؤثر كثيرا وتستمر قرابة 20 يوما. وأضاف محدثنا أن الحرارة ستكون مستقرة بفعل تزامن شهر الصيام مع انزلاق التكوين القمري بنحو أحد عشر يوما، خاصة أن السنة القمرية أصغر من نظيرتها الشمسية، وهو ما يجعل عامل انطلاق "الصمايم الصغرى" يكون منتصف الشهر الفضيل بنحو 10 أيام من الصيام، بينما الأيام التي تكون فيها الحرارة مرتفعة تستمر نحو 20 يوما وتمتد من 24 جويلية إلى 31 أوت المقبل. وبخصوص العيد، توقع الخبير الفلكي أن يكون في 17 جويلية، حيث ستكون الرؤية ممكنة في 16 من نفس الشهر باعتبار أن عملية الاقتران تحدث صباحا ما يسهل عملية التحري.
يذكر أن شهر رمضان هذا العام، سوف يواكب الفترة التي تتعامد فيها الشمس على الجزيرة العربية، وهو ما ينتج عنه أطول نهار وأقصر ليل، وهو التعامد المنخفض الحراري الذي يندمج مع امتداد منخفض الهند الموسمي، حيث تأخذ درجات الحرارة معدلاتها السنوية التي تتزامن مع شهر رمضان من حيث شدة الحرارة والجفاف.