شرح أمس، الخبير الفلكي لوط بوناطيرو، في اتصال مع "الشروق"، الجوانب العلمية والفلكية التي تؤكد حسبه أن بداية رمضان ستكون يوم السبت 28 جوان الجاري، لأن اقتران الشمس بالقمر يكون يوم 27 من نفس الشهر على الساعة الثامنة و9 دقائق، أي بعد غروب الشمس، أين تصبح -يقول بوناطيرو- زاوية ابتعاد الشمس عن القمر ب6 درجات، وبالتالي فإنه وحسب التوقيت العالمي بداية الصوم في اليوم الموالي أي 28 جوان. وأوضح الخبير الفلكي، أنه منذ سنوات، اتفق علماء الفلك والفقه في لقاءات دولية على اعتماد التوقيت العالمي في صوم رمضان، وبذلك تصبح رؤية الهلال في أي دولة عربية أو إسلامية ومن طرف علماء رصد الأهلة، معمول به في بقية الدول الأخرى، مشيرا إلى انه لحد الساعة لاتزال بعض الحكومات العربية تتحايل على هذا الاتفاق لأهداف وأغراض سياسية. وقال بوناطيرو ان الحديث الشريف "يوم صومكم يوم نحركم" خير دليل على التفسيرات الفلكية التي تحدد بداية الصوم ونهاية الصوم، مؤكدا أن عيد الأضحى سيكون يوم السبت المصادف ل4 أكتوبر مثل بداية الصوم يوم "السبت" وهذا ينطبق على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وذكّر بوناطيرو بقول الله سبحانه وتعالى "من شهد منكم الشهر فليصمه"، حيث يرى أن "شهد" لا تعني "رأى"، وبذلك يمكن أن نعتمد حسبه، على شهادة بعض الجهات التي نثق فيها عبر كل نقاط العالم في مسألة هلال رمضان، مفسرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من "صوموا لرؤيته" خوفا من أن يختلط الأمر لانتشار الأمية أنذاك. وعن التفسير الفلكي لتحديد يوم عيد الفطر، أكد لوط بوناطيرو، أن اقتران شهر شوال يكون حسب التوقيت العالمي، يوم 26 جويلية على الساعة 10 ليلا و42 دقيقة، وبالتالي فإن الرؤية لا تتضح، ويكون يوم 27 من نفس الشهر مكملا لشهر رمضان، وبالتالي فإن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم 28 جويلية، وبالتالي سنصوم 30 يوما كاملة. وقال بوناطيرو، إن الحالة الجوية خلال شهر رمضان، ستكون موسمية وبدرجات حرارة صيفية معتدلة، مفسرا ذلك بارتباط الحرارة حسب ظاهرة "انزلاق التقاويم" لشهر رمضان، والذي صادف هذه السنة "الصمايم" الصغرى التي تبدأ في 3 جويلية القادم وتدوم 20 يوما، ثم تبدأ "الصمايم" الكبرى يوم 24 من نفس الشهر، وتدوم 40 يوما، أي لغاية 31 أوت، وبالتالي نصوم فقط 4 أيام من "الصمايم" الكبرى، ولحسن الحظ -يضيف الخبير الفلكي- تدخل هذه الأيام في العشر الأواخر من رمضان، حيث تنزل الرحمة وليلة القدر.