بعد أسبوع من النشاطات الثقافية، التي تنوعت بين المعارض الفنية والعروض السينمائية، أسدل الستار سهرة أمس الأول، على فعاليات ثاني أسبوع ثقافي عربي بعاصمة الثقافة العربية لجمهورية مصر العربية، تحت إشراف الديوان الوطني للثقافة والإعلام. حفل الاختتام وقعته الفرقة الفنية عبد الحليم النويرة، بقيادة الدكتور كمال محمود وأداء مجموعة من الأصوات التي قدمت أغاني مختلفة لعمالقة الطرب العربي، أمثال وردة الجزائرية ومحمد عبد الوهاب عبد الحليم حافظ وأم كلثوم. بداية الحفل كانت بصوت داليا عبد الوهاب التي فضلت العودة لأرشيف أميرة الطرب وردة، حيث قدمت العيون السود وحرمت أحبك التي رقص جمهور الزنيت عليها طويلا . فيما أدى عصام محمود على قد الشوق للعملاق الراحل عبد الحليم حافظ ورائعة عبد الوهاب" أنا والي بحبو". السهرة كانت طربية بامتياز، حيث أمتعت الفرقة واستمتع الجمهور بقائمة متنوعة من ذاكرة الموسيقى العربية أداء وإيقاعا، فإيهاب عباس مثلا، شد الأنظار والأسماع بعزفه على "الطار"، مستحضرا عزف حسين أنور، أما مروة حمدي، فقد أبدعت في استحضار أم كلثوم في ألف ليلة وليلة كما استحضرها تامر عبد النبي في "على الي قرا"، مفاجأة السهرة كانت أداء الفرقة المصرية لأغنية عبد القادر يا بوعلام، بصوت الثنائي المصري تامر عبد النبي والجزائري محمد مهدي، الذي ألهب قاعة الزنيت التي تجاوبت وتفاعلت طويلا مع الإيقاع المصري والصوت الجزائري.
السهرة الختامية لثاني الأسابيع العربية في عاصمة الثقافة، تحت إشراف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، كانت طربية عربية بامتياز، أين قدمت فرقة عبد الحليم نويرة أوبرا الوطن الأكبر التي سبق وأن جمعت عام1959 بين عمالقة الفن والطرب العربي مثل شادية وعبد الحليم حافظ والراحلة وردة التي لم تكن يومها قد تجاوزت سن العشرين، لكنها أبدعت في تمجيد الثورة وكفاح الشعب الجزائر. عادت كل هذه الأصوات والقامات الفنية لتتلبس أصوات شابة استحضرت زمن الفن الجميل في سهرة استحقت بحق أن تكون في عاصمة الثقافة العربية.