تحصي ولاية الجزائر موسم اصطياف 2015 الذي سينطلق ابتداء من الفاتح من جوان، 71 شاطئا مسموحا للسباحة من أصل 84 متربعة على الساحل العاصمي، بغلق شاطئ واحد مقارنة بالعام الماضي لأسباب بيئية، صحية وتنظيمية، في وقت ستسهر السلطات الولائية على استغلالها لمحاربة "البزنسة" التي أخذت منحنى تصاعديا، السنوات الماضية، وبالتالي تحويل دخول المصطافين إليها بالمجان على أن يتقدم كل شاب من مؤسسات الولاية الساهرة عليها للتسجيل في مناصب دائمة لاستغلالها بشكل قانوني ومنظم. أكد والي الجزائر، عبد القادر زوخ، في رده على سؤال "الشروق" خلال لقائه الأخير بالصحافة، بخصوص الشباب المحتجين بالجهة الغربية للعاصمة الذين منعوا من تنصيب طاولات ومظلات شمسية بالشواطئ، أن عهد الفوضى والاستغلال العشوائي قد ولى، مطالبا إياهم بالتقرب من المؤسسات المكلفة بتسيير الشواطئ التابعة للولاية ودمجهم في مناصب عمل من أجل تنظيم موسم الاصطياف وبالتالي القضاء على الفوضى التي لطالما ظلت تطبع كبريات الشواطئ بفرض أموال باهظة على المواطنين قصد دخول الشاطئ وإجبارهم على كراء المظلات الشمسية والكراسي وحظيرة السيارات. وقال بهذا الخصوص، مجيد لمداني، رئيس لجنة السياحة والصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي، إنه وتبعا للملف الأخير المرفوع من طرف اللجنة إلى الهيئة التنفيذية بخصوص موسم الاصطياف، قررت الولاية استغلال الشواطئ واختيار مؤسستين للسهر عليها حيث أسندت المهام إلى كل من ديوان حظائر الرياضات والترفيه، على تسيير كبريات شواطئ الجزائر العاصمة بعد منحه تسيير 11 شاطئا. وستتولى الإدارة العقارية لمدينة الجزائر 5 شواطئ، في حين تشرف مؤسسة تسيير النقل والنقل الحضري على حظائر السيارات، مشيرا أن الوالي زوخ كان قد أعطى تعليمات إلى الشباب المعتادين العمل بالشواطئ بالتقرب من المؤسسات المعنية قصد تسجيل أنفسهم ودمجهم في مناصب عمل موسمية أو دائمة. وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث عن اتفاقية برشلونة التي أمضت بروتوكولها الجزائر للتخلص من المياه القذرة التي تصب في الساحل المدمج في حوض الأورو متوسطي حيث ينتظر أن تفتح شواطئ جديدة بالعاصمة آفاق 2018 تماشيا والاتفاقية المبرمة، لاسيما أن العاصمة تحصي 3 شواطئ ملوثة تصب بها المياه القذرة الآتية من وادى الحراش وبني مسوس والرغاية، علما أن الأشغال جارية بشاطئ "بيكي بلو" لجمع المياه القذرة بمركز تحويل المياه كما تحصي الولاية، حسبه، 12 شاطئا آخر ممنوع السباحة بسبب الصخور، المياه المستعملة، غياب المسالك، مشكل الحظائر وغيرها.