عقد ممثلو عمال شركة صاربي الإيطالية بمجمع تيڤنتورين، جلسة صلح مع مدير الإدارة العامة وكذا مدير المشاريع بالشركة قادمين من الجزائر العاصمة، وذلك بمقر مفتشية العمل بإن امناس في ولاية إيليزي، مثلما كان مقررا من أجل مناقشة الطلبات التي رفعها العمال، والذين هددوا بالدخول في إضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم. لكن جلسة الصلح كانت ذات نتائج ايجابية حسب ما أكده ممثل العمال للشروق، بحيث تم إلغاء الإضراب المزمع الدخول فيه يوم الفاتح من جوان، وذلك لكون الإدارة قد استجابت لمعظم النقاط الأساسية لعمال الشركة الايطالية، كما بقيت بعض النقاط العالقة التي لم يتم الفصل فيها بعد. وتعد الزيادة في الأجور، أهم مكسب تحصل عليه عمال صاربي من وراء جلسة الصلح، بحيث سيستفيد بموجبها جميع عمال الشركة الايطالية بالمجمع، من زيادات قدرها 80% ، على أن تكون سارية المفعول ابتداء من الشهر المقبل، وهي الزيادة التي طالب بها العمال تنفيذا لتعليمات الوزير الأول لدى زيارته المجمع سنة 2013. وتمت الموافقة على مراجعة الرواتب، خاصة فيما يتعلق بالأجر القاعدي، بحيث تم الإتفاق على أن يكون الحد الأدنى للأجر القاعدي هو 18 ألف دينار جزائري، بعد أن كان يصل لبعض العمال إلى 12 ألف دينار فقط، ووعد مسؤولو صاربي بالجلوس مع الشركة الزبون سوناطراك، من أجل إعادة ترتيب العمال الذين يشتغلون في مناصب لا يتقاضون أجورها. أما فيما يخص منحة المنطقة، فلم يتم الاتفاق عليها، لكن ممثلي الإدارة وعدوا بأن يتم دراسة هذه النقطة على مستوى المديرية العامة، على أن يتم الرد على العمال في أقرب وقت، أما عقود العمل فقد تم الاتفاق على أن تكون مدة عقد العمل المبرم مع العامل، هي نفس مدة العقد التي تبرمها صاربي مع الشركة الزبون. وفي رسالة أراد أن يبلغها عمال صاربي عبر الشروق، تأسف العمال لعدم وجود أي دعم أو سند من طرف إدارة ومسؤولي مجمع تيڤنتورين، الذي يضم شركات سوناطراك سطاط أويل وبريتيش بيتروليوم، بالرغم من أهمية عمال صاربي في المجمع كونهم متخصصين في التدخلات اليومية وأشغال الصيانة، بحيث أكدوا للشروق بأن هذا موقف سلبي من طرف إدارة المجمع.