انتعشت ببسكرة هذه الأيام تجارة حليب النوق وبولها بشكل حوّل إحدى النقاط بضواحي بئر النعام إلى مزارة لعشرات الزبائن قصد الظفر بلتر من الحليب أو ما يقايسه من بول الناقة لاستعمالها كعلاج لبعض الأمراض كالسكري والأمعاء الغليظة والكليتين. وتزدهر هذه التجارة بعد الولادة في فصل الربيع، حيث يكثر الكلأ، فضلا عن الأعلاف التي يوفرها مربو الإبل لإبلهم.وتشهد منطقة وادي السالك عبر طريق بسكرةالجزائر، حركية غير معهودة بفعل توافد الزبائن بمركباتهم، حيث أكد لنا المسمى عمر الكيحل أن الإقبال يتزامن وموعد الحلب في السادسة صباحا أو السادسة مساء، حيث يتولى القيام بالعملية التي أصبحت مهنة له ورثها منذ صغره من عائلته المقيمة في صحراء تيندوف قبل تنقله إلى بسكرة لممارسة نفس الحرفة. ويؤكد بأن عملية الحلب ليست سهلة فهي تقتضي أولا وقبل كل شيء تعوان عدد من الأشخاص لعزل الحوارى عن أمهاتهم، حيث يتم حشرها في مكان مسيج، ثم يشرع في الحلب، وتدر كل ناقة ما لا يقل عن لتر ونصف اللتر من الحليب في الفترة الصباحية وما يعادلها في المساء وهو ما يمكنه من حلب 40 لترا يوميا لفائدة الزبائن بسعر 300 دج للتر واحد.ويؤكد القائم على رعي الإبل عمر الكيحل أن بول الناقة المعروف باسم "العطن" يستعمل أيضا كعلاج للكلى وحب الشباب والسكري أيضا، يطلبه الزبائن أحيانا ولذلك يلجأ البعض إلى جمعه وبيعه بسعر 200 دج للتر الواحد.