نطقت، نهاية الأسبوع الفارط، محكمة الجنح بسيدي بلعباس، ب6 أشهر حبسا نافذا في حق طبيبة مختصة في التخدير وطبيب مختص في الجراحة العامة، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، بعد الفصل في الشكوى التي رفعها أهل أحد المرضى الذي فارق الحياة نتيجة تعرضه لمضاعفات خطيرة في أعقاب إجرائه عملية جراحية بسيطة. وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر استشفائية، فإن جذور القضية تعود إلى شهر سبتمبر من السنة المنصرمة، أين قصد الضحية المدعو "ت. عبد الكريم" البالغ من العمر 40 سنة وهو أب لطفلين، المؤسسة العمومية الاستشفائية لإجراء عملية جراحية بسيطة على مستوى البطن، وتبع ذلك إصابته بمضاعفات خطيرة تسببت له في نزيف دموي داخلي، وخلل في ضغط الدم، وتبين بعدها أنه خلال إجراء العملية الجراحية تم إصابة شريان للدم عن طريق الخطأ، كما أن المريض لم يلق الرعاية اللازمة التي عادة ما تدوم قرابة الساعتين قبل إخراجه من غرفة العمليات، ما أجبر الطاقم الطبي على إجراء عملية جراحية ثانية مستعجلة وتزويده بقرابة 11 كيسا من الدم، إلا أن حالته بقية متأزمة واستلزمت نقله نحو مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني، أين فارق الحياة بعد وقت قصير.