يقول الممثل والفنان عبد الحميد رابية بأنّ زوجته ملكة مطبخ تحبّ أن تنوع من الأطباق الجزائرية في رمضان وأحيانا تطبخ له "الطعام". ويؤكد رابية بأنّه يشتهي الحلويات التقليدية المعروفة لاسيما "قلب اللوز" و"الزلابية" دون أن يخف في حديثه مع" الشروق" إجادته لتحضير "الشربة"و"الفلان". كيف تقضي يومياتك في رمضان؟ أغتنم هذا الشهر في العبادة وتفقد وزيارة الأقارب والأصدقاء أي بالمفهوم العام صلة الرحم التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام، وعادة بالنسبة لي أفضلها بل أبرمجها في الأيام الأخيرة من رمضان الكريم، مع الحفاظ على صلاة التراويح.
وهل تحضر سهرات فنية؟ بطبيعة الحال، ككل رمضان، بعد الفراغ من صلاة التراويح وحسب البرنامج الفني المسطر سواء في السينما أو في المسرح أو في الموسيقى بمختلف أنواعها لاسيما الأندلسية والمدائح الدينية، أقوم بحضور عروض فنية للاستمتاع ولقاء الأحباب والأصدقاء معا لأنّه لدينا متسع من الوقت للسهر حتّى وقت السحور.
كيف تشغل وقتك في نهار الصيام؟ لا أخفي، عليك خلال اليوم، الوقت متوفر لدي حيث أقوم ببعض الأغراض الشخصية، ومنذ سنتين أفكر في تدوين تجربتي الخاصة في السينما والمسرح والتلفزيون وأنشرها في مذكرة وسيرى النور قريبا، لأنّ المادة الخام موجودة وبقيت لي الصياغة فقط باللغة العربية، وبالتالي إذا غادرنا الحياة فإنّنا نترك للجيل القادم أعمالا تكون كمراجع يمكن أن يستفيد منها ويدرسها ويبحث من خلالها.
ماذا تطبخ لك الزوجة في رمضان وما الأكل الذي تفضلّه أنت؟ المأكولات التي نطبخها في رمضان جزائرية مائة بالمائة، تقريبا هي نفسها من "شربة فريك" و"بوراك" وأحيانا تطبخ لي ملكة المنزل زوجتي"الطعام"، كما أشتهي كلّ الحلويات التقليدية "زلابية"، "قلب اللوز" وأخرى.
هل تساعد الزوجة في المطبخ وهل تطبخ؟ أساعدها من خلال طبخ وإعداد الشربة و"الفلان" لأننا عائلة صغيرة، وأنا جد اليوم ل9 أحفاد، لكن اليوم عدت لبداياتي الزوجية بعد زواج بناتي الأربع.
هل تشاهد مسلسلات وبرامج معينة في رمضان؟ أتابع مختلف القنوات الجزائرية وأميل كثيرا إلى البرامج الجزائرية المحلية.
لماذا لم يشاهدك الجهور الجزائري عبر الشاشة خلال هذا الشهر؟ لم أظهر على شاشة التلفزيون الجزائري أو الخواص هذه السنة، بسبب عدم اتصال المخرجين والمنتجين بي، ما يعني بأنّ الفنانين القدامى في الجزائر يعانون من تهميش حقيقي وهذا يدلّ على أنّ الساحة الثقافية تعيش الفوضى، مثل الساحة السياسية حيث لا توجد أحزاب معارضة للسلطة بل هي شكلية فقط، وطبعا هو الحال بالنسبة للصورة الثقافية في بلادنا بعد 53 سنة عن الاستقلال نتأسف لأنّ الوضع الثقافي اليوم يعيش في الحضيض.
هل توافق الذين يقدّمون أعمالا خلال شهر رمضان فقط؟ كما سبق وأن أكدّنا وصرّحنا، نحن ضد هؤلاء الذين ينتجون في رمضان فقط، حيث انتقدناهم باعتبار أنّ ما يعرض ليس ذا قيمة عالية، بل دائما يسقط في فخ الارتجالية، فضلا على أنّ العمل من أجل رمضان فقط يعود إلى غياب سياسية ثقافية تراعي جميع الجوانب فإذا أردنا أن نبني الجزائر فنبنيها ثقافيا، لذا أتساءل كيف أنّ الجزائر تنظم مهرجانات ثقافية كبيرة منها مهرجان وهران للفيلم العربي ولا تنتج أفلاما ولا تتحصل على جوائز، بعدما كانت مسيطرة في الستينيات والسبعينيات وطنيا ومغاربيا وإفريقيا وعربيا على مستوى السينما والمسرح التي قدمت أمجادا في الإنتاج وفي حرية التعبير، لكن اليوم الساسة اليوم حولوا مضمون الثقافة إلى لاشيء وغيرها من الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع.