لا حديث هذه الأيام ومنذ حلول فصل الصيف واشتداد الحرارة، عبر العديد من صفحات الفايسبوك، إلا عن السيارات وأحدث وأشيك الماركات، إذ فتح الكثير من السماسرة المختصين في بيع المركبات بأنواعها وأشكالها، المجال لبيعها عن طريق صفحاتهم في الفايسبوك، واختاروا هذا الأمر بدل التنقل إلى السوق وحجز مكان للمركبة بيوم قبل موعد فتح السوق، والوقوف لساعات طويلة تحت لفحات الشمس المحرقة من أجل بيع أو شراء سيارة. فقصة بيع السيارات عبر الفايسبوك بدأت بنكتة أطلقها منذ أيام قليلة شاب يدعي أن اسمه سامي وأنه ينحدر من ولاية عنابة، عبر صفحته في الفايسبوك، حيث وضع صورة سيارة من نوع مرسديس وادعى أنها ملك له وعرضها للبيع بسعر مغر جدا، وبعد أن دخل الكثير من السمسارة وغيرهم من الراغبين في شراء سيارة، في دوامة غير منتهية من أجل الحصول على سيارة المرسيدس بالسعر الذي قام بعرضه، ردّ عليهم بأنه ينكت معهم فقط. وبعد هذه الطرفة قام مجموعة من عشاق الفايسبوك الذين ينحدرون من شرق البلاد، بفتح صفحة خاصة ببيع السيارات، ودعوا إليها أصدقاءهم في الفايسبوك، وتطور الأمر إلى أن بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من ألف من العارضين للسيارات من مختلف الماركات للبيع وغيرهم من الراغبين في شراء مركبات. وهكذا سهل الفايسبوك الأمر على السماسرة وعلى الزبائن أيضا، وخاصة في شرق البلاد حيث اقتصروا طريق الذهاب والتجول في عدة أسواق من أجل الحصول على السيارة المناسبة، بأخذ أرقام الهواتف من أصحاب المركبات التي نالت إعجابهم عبر صفحة الفايسبوك الخاصة ببيع وشراء السيارات، والاتصال بعدها وتحديد موعد من أجل الذهاب ورؤية السيارة والتفاهم ويمكن الشراء. لا يمكن أن ننكر أن صفحة الفايسبوك الخاصة ببيع وشراء السيارات، سهلت الأمر على الكثير من السماسرة والزبائن أيضا، خاصة أنها تزامنت مع فصل الصيف الذي تبلغ فيه درجة الحرارة أقصى مستوياتها، ومتاعب الذهاب إلى أسواق السيارات تثقل كاهل الزبائن والسمسارة على حد سواء، لكن بالمقابل لا يمكن تهميش التلاعبات التي تحصل باستمرار عبر صفحات الفايسبوك، ومسّت جميع الجوانب والمواضيع التي طرحت عبر صفحات هذه الوسيلة الاجتماعية، وهذه التلاعبات من الممكن جدا أن تمس السيارات أيضا.