أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، أنها تسلمت جثمان شاب فلسطيني، استشهد، في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأحد)، خلال محاولة اعتقاله من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة القدس. وقال سمير صليبا، مدير قسم الطوارئ في مجمع رام الله الطبي (حكومي)، لوكالة الأناضول للأنباء، إن سلطات الاحتلال، سلمت جثمان الشاب محمد أبو لطيفة البالغ من العمر 20 عاماً، لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأضاف إن جثمان الشاب، حُوّل للطبيب الشرعي لمعرفة سبب وفاته. وأعلنت شرطة الاحتلال صباح اليوم (الاثنين)، أن "أبو لطيفة"، توفي لدى محاولة اعتقاله في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة القدس. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لدى تنفيذ الشرطة لعملية اعتقال "ناشطين اثنين متهمين بالإرهاب، من سكان مخيم قلنديا". وذكرت أن الشاب أبو لطيفة، رفض تسليم نفسه، وأُصيب برصاص الشرطة في أطرافه السفلية، لكنه واصل الهرب، وانزلق من سطح منزل كان يحاول الهرب إليه، مما أدى إلى وفاته. لكن جمال لافي، رئيس "اللجان الشعبية" (غير حكومية) في مخيم قلنديا، قال في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن شرطة الاحتلال، أقدمت على إعدام الشاب أبو لطيفة عمداً، بعد إصابته بالرصاص واحتجازه. وأضاف لافي: "أصيب أبو لطيفة برصاص حي في قدميه، واعتقلته القوة العسكرية وهو على قيد الحياة، ثم أُعلن عقب ساعة من اعتقاله عن استشهاده". وتابع: "نتهم الجيش الإسرائيلي بإعدامه، فهناك آثار تكبيل على يديه ورضوض". ونفى ما ذكرته شرطة الاحتلال، حول سقوطه من سطح منزل، وقال: "الجيش اعتقله على سطح المنزل، لم يسقط، الاحتلال كبله واعتقله حياً وأعدمه". ومن المفترض أن يشيع جثمان أبو لطيفة لمثواه الأخير بعد ظهر اليوم (الاثنين).