وصف عطا الله مولاتي، الوالي الجديد لولاية إيليزي، في أولى تصريحاته في الشأن التنموي، ظاهرة اقتحام السكنات الذي تعرفه بعض بلديات الولاية، بالأمر غير المقبول، والذي لا يخدم حسبه، لا المواطن ولا الدولة. وجاء تصريح المسؤول الأول، عن الهيئة التنفيذية للولاية، بعد اطلاعه على وضعية قطاع السكن، خاصة ما تعلق بالبرنامج الخاص بالسكنات الاجتماعية الايجارية، المنجزة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث تعتبر ظاهرة اقتحام السكنات بأغلب بلديات الولاية، خاصة ببلديات ايليزي وجانت وبرج عمر ادريس، إحدى المظاهر التي تسببت في ارباك المسؤولين، وتأخر توزيع السكنات بسبب هذا الوضع، حيث يحاول بعض المواطنين، وضع المسؤولين عن توزيع السكنات أمام الأمر الواقع، وإجبارهم على تسوية للوضع القائم، غير أن الكثير من حالات الاقتحام تتعلق بأشخاص ليسوا معنيين بالاستفادة، من السكنات، أوممن ليسوا ذوي الأولوية في الاستفادة، فضلا عن أن بعض حالات الاقتحام تمت من طرف أشخاص حديثي الإقامة ببلديات الولاية، حيث أن بعض الحالات تخص أشخاصا قدموا من بلديات أخرى، بل منهم من قدم من وراء الحدود، بعد الأحداث التي عرفتها ليبيا قبل سنوات قليلة، بينما تخص حالات الاقتحام الأخرى، المعنيين، بالسكنات التعويضية الخاصة برنامج محاربة السكن الهش، لإجبار اللجان المختصة بالتوزيع بالإسراع على منحهم سكناتهم، غير أن كل تلك الحالات، اعتبرت في نظر المسؤول الأول الجديد بالولاية أمرا غير مقبول ويصعب من تسيير وتوزيع السكن بالولاية، ما يجعل التساؤل قائما كيف سيتم حل المشكل الذي استعصى حله في سنوات سابقة، لأسباب مرتبطة بردة الفعل المحتملة من طرف المقتحمين، رغم أن الوالي الجديد وعد بالإسراع في توزيع المنجز من السكنات. يذكر أن آخر حالات الاقتحام التي مست السكنات الاجتماعية الايجارية عرفتها بلدية إن امناس قبل أيام قليلة فقط بالتزامن مع تنصيب الوالي الجديد باستغلال فترة الفراغ السلطوي بالولاية، حيث اقتحم مواطنون بعائلاتهم 17 سكنا اجتماعيا.