يشرف الأحد العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني على افتتاح ثمانية مقرات للأمن الحضري بإقليم ولاية الجزائر حسبما أعلنت عنه خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر * أحزمة أمنية ببؤر تجنيد الانتحاريين ومعاقل الإجرام * * وتندرج هذه العملية في إطار البرنامج الذي سطرته الحكومة لضمان تغطية أمنية شاملة على المستوى الوطني نهاية 2010، وسبق للمدير العام للأمن الوطني أن أشرف على تدشين 4 مراكز أمنية الصائفة الماضية على مستوى العاصمة إضافة إلى مراكز أخرى بعدة ولايات. * ومن المقرر، أن تستفيد العاصمة من 12 مركزا موزعا على الأحياء الساخنة كأولوية خاصة بدوائر براقي، باش جراح، الحراش، الدارالبيضاء وتتمثل في شاليهات مجهزة أغلبها تم إنشاؤها بالأحياء القصديرية للتكفل بانشغالات المواطنين وتقريبهم من مصالح الأمن، وحرص المدير العام للأمن الوطني في عديد من المناسبات على التأكيد أن الهدف من نشر هذه المراكز يتمثل في "تعزيز الشرطة الجوارية"، لكن مراقبين يؤكدون إنشاء "أحزمة أمنية" بهذه الأحياء التي ينتمي إليها أغلب المجندين الجدد في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" والمرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية، كما أن التقارير الأمنية تشير الى أنها أيضا معاقل الجريمة بأشكالها. * وستمكن هذه المراكز القريبة من الأحياء من تأطير السكان ورصد التحركات المشبوهة وأيضا إعداد تقارير عن الانشغالات الحقيقية للسكان منها تحديد نسبة البطالة والفقر والاحتياجات ورفعها للجهات المعنية لاتخاذ حلول ومحاولة قطع الطريق أمام شبكات التجنيد وأيضا شبكات الدعم والإسناد على خلفية أن هذه الأحياء الشعبية خاصة القصديرية منها شكلت قواعد الدعم اللوجيستيكي لجماعة "درودكال"، كما أن فتح هذه المراكز عشية شهر رمضان الكريم يندرج برأي مراقبين في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية في هذه المناسبة، وقال مسؤول أمني على صلة بالملف ل"الشروق اليومي"، إن تواجد أفراد الشرطة وانتشارهم "سيعزز الشعور لدى المواطن بالطمأنينة".