يعاني سكان بلدية الدبداب شمال ولاية ايليزي، من مشكلة الندرة في الأدوية، وذلك على مستوى الصيدلية الوحيدة، المتواجدة بالبلدية منذ نشأتها، كما أكد مواطنون للشروق، بأنها مغلقة في معظم الأحيان، وهو ما يزيد من معاناة المرضى، خاصة في الحالات الحرجة، إذ أنه في العديد من المرات، تسجل احتجاجات لمواطنين أمام المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدبداب، للمطالبة بتنظيم أوقات العمل، وزيادة عدد ساعات العمل بالنسبة للصيدلية الوحيدة، والتي من المفترض أن تغطي حاجيات خمسة آلاف مواطن بالبلدية. أحد المسؤولين بمؤسسة الصحية الجوارية، أكد بأن الصيدلية تعود لأحد الخواص من إن أمناس، وأن العاملين بالصيدلية هم موظفون من المؤسسة الصحية متطوعون فقط، وذلك بعد أن حاول صاحب الصيدلية، توظيف مواطنين من الدبداب بعد إجراء تكوين بسيط، لكن لم يتقدم أي شاب من المنطقة، ليقوم بهذا العمل، وهو ما اضطر بعض الموظفين، لبيع الأدوية للمرضى من اجل توفير أدنى الخدمات لهم. وأمام هذه الوضعية، اضطر المرضى إلى شراء الأدوية، من ان امناس او اليزي، فيما يستنجد آخرون بمدينة غدامس الليبية في بعض الأحيان، أين يتم جلب الأدوية عن طريق المهربين، بعد الاتفاق مع بعض الأشخاص الليبيين، وذلك مثلما حدث في حالة أدوية القلب، مثل دواء "السانتروم"، وكذا مختلف أدوية أصحاب الأمراض المزمنة.