يعاني مرضى القلب بعدة ولايات جنوبية، مثل ورڤلة وإيليزي، من انعدام دواء سانتروم الخاص بأصحاب الأمراض المزمنة للقلب، وذلك بجميع الصيدليات وحتى الولايات المجاورة والشمالية، وهو ما أدخل المرضى وعائلاتهم في حالة طوارئ بسبب نفاد الأدوية، مما جعل البعض منهم يفكر حتى في إنقاص الجرعة إلى غاية إيجاد علبة دواء. ففي ولاية إيليزي أكد أحد الصيادلة ل "الشروق"، أنه يعمل جاهدا من أجل جلب هذا الدواء إلى المرضى بمقر الولاية، خاصة سكان المناطق النائية، الذين لا يملكون معارف بالولايات الشمالية. وأضاف ل "الشروق" أنه يحتفظ بالوصفات الطبية على مستوى الصيدلية، على أمل توفير علبة لكل مريض على الأقل. كما لجأ مرضى آخرون من ولاية إيليزي، إلى الاستنجاد بدولة ليبيا من أجل توفير الدواء، وهو ما حدث فعلا، بحيث تم جلب علب من دواء سانتروم من مدينة غدامس الليبية، وهو ما جعل البعض يعلق: كيف لدولة تعاني ويلات المعارك الضارية، أن توفر هذا الدواء لمرضى القلب لديها، في الوقت الذي ينعدم بالجزائر، أو معظم الولايات على الأقل. ومن المفارقات العجيبة أن الحكومة الجزائرية توفر خدمات التكفل الصحي للمرضى الليبيين، في الوقت الذي يستنجد فيه مرضى جزائريون بليبيا من أجل توفير الدواء. وحسب مصادر ل "الشروق"، فإن سبب ندرة هذا الدواء، يعود إلى تخفيض فاتورة الأدوية، التي انخفضت بنحو 40 بالمائة عن السنة الماضية، لكن مختصين أكدوا أنه يستحيل توقيف هذا الدواء على مرضى القلب.