شهد الدخول المدرسي بالولاية المنتدبة تقرت في ورڤلة، اضطرابات بمختلف المؤسسات التربوية مثلما كان منتظرا، حيث عرفت إقبالا محتشما من طرف 26 ألف تلميذ فقط مسجل في اليوم الأول من الدراسة، وهذا لعدة اعتبارات من بينها قساوة الطقس الحار وتعطّل المكيّفات الهوائية داخل حجرات الدراسة، ولعل أبرز هذه الاضطرابات هي المقاطعة الجماعية للدخول المدرسي لتلاميذ ثانوية حي الرمال الجديدة. رفض أولياء تلاميذ ثانوية حي الرمال الجديدة، الأحد، مزاولة أبناءهم الدراسة بهذه الثانوية لعدة أسباب حسب تصريحهم ل"الشروق" فمن أهمها هو موقعها غير الملائم في الوقت الحالي، إذ تقع بعيدا ومعزولة عن النسيج العمراني بأكثر من 03 كلم دون وجود أي أثر للحياة أو للعمران، وبجوارها سوى ورشات مفتوحة لمشاريع عمومية، تحيط بها الكلاب الضالة وملاجئ المنحرفين والسكارى التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة فلذات أكبادهم في ظل النقص الفادح للتغطية الأمنية بهذه الجهة، بالإضافة إلى عدم انتهاء الأشغال بها وقلة التجهيز والعتاد البيداغوجي وتذبذب الكهرباء، وهنا تساءل محدثونا عن كيفية تسليم هذا المرفق، وهو لم يكتمل بعد، فيما ذهب أولياء آخرون إلى أبعد من ذلك، حيث رفضوا أن يقحم أبناءهم في اعتبارات سياسية من خلال التهليل بفتح ثانوية جديدة وتسليمها شكليا في أجالها لتسجل ضمن الانجازات رغم ظهور تشققات وتصدعات وعيوب على جدرانها قبل التحاق التلاميذ مطالبين بفتح تحقيق. هذا وقد صمّم الأولياء على موقفهم برفض نقل أبناءهم من ثانوية الأمير عبد القادر إلى الثانوية الجديدة، رغم محاولة مدير ثانوية الأمير عبد القادر إقناع وتحسيس أولياء التلاميذ من حي الرمال وحي النخيل بأهمية الثانوية الجديدة في تخفيف الضغط عن أقدم ثانوية بالجنوب الجزائري من الحشود البشرية التي يتجاوز عددهم سنويا 1600 تلميذ، وذلك بأمر من الوصاية رغم محاولة توسطه لاقتراح توفير النقل والأمن، وعليه ستكون مديرية التربية بورڤلة على صفيح ساخن بين مطرقة أوامر الوزيرة بن غبريط بفتح الثانوية هذه السنة وسندان ضغوطات ورفض التلاميذ وأولياءهم الدراسة هناك رغم الوساطات، يذكر أن عدد تلاميذ ثانوية حي الرمال الجديدة يبلغ 119 تلميذ من بينهم 73 في السنة الأولى ثانوي و46 في السنة الثانية.