لم يتمكن أي فيلم غير مصري من الأفلام المشاركة في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي لسينما حوض البحر المتوسط، من الظفر بأية جائزة، وصرفت كل الجوائز الى السينما المصرية فقط. * الدورة الرابعة والعشرون للمهرجان، عرفت مشاركة ثمانين فيلما من إحدى عشرة دولة عربية وأجنبية، هى المغرب ومصر والجزائر ولبنان وفرنسا واليونان وألبانيا وأسبانيا وإيطاليا ومقدونيا وتركيا وسوريا، التى كانت ضيف شرف الدورة باعتبارها تحتضن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية والتى ظفرت بأربعة دروع التميز والتكريم لكل من منى واصف والنجم اسعد فضة وبسام كوسا وسلمى المصري. * بينما احتفى المهرجان بمرور خمسين عاما على انطلاق السينما المغربية، وتم تكريم وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران باعتبارها أول ممثلة في العالم العربي تتولى وزارة للثقافة. * لكن المفاجأة جاءت في حفل الاختتام وبالذات في إعلان النتائج والتى صرفت كلها إلى السينما المصرية ولم يظفر أي فيلم غير مصري بجائزة واحدة، بالرغم من مشاركة الفيلم المغربي القلوب المحترقة، والفيلم الجزائري لابراهيم تاكسي الذي نال جائزة أحسن سيناريو خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. * ولكن لجنة التحكيم المتكونة من رئاسة الإيطالي ماركو أونوراتو وعضوية الفنانة المصرية إلهام شاهين والفنان محمود قابيل والممثلة الفرنسية فرانسواز بريون واليونانية ماريا تسوبانكي والناقد السوري محمد الأحمد، مدير مهرجان سوريا، فضلت منح الجوائر للأفلام المصرية دون سواها والتي جاءت كتالي: للفيلم المصري قبلات مسروقة الذي حصد كل الجوائز، والتي كانت قد سربت قبل اختتام المهرجان. وبررت إدارة المهرجان التسريب بسرقة النتائج من محفظة رئيسة الدورة ابريس نظمي، وقد ارجع المراقبون فوز الفيلم المصري بكل النتائج للضغوطات التى مارسها ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب السينما المصرية منتج الفيلم. * كما أثارات العديد من التصريحات والمقالات الصحفية ملاحظة إقصاء السينما المغاربية من الجوائز، بالرغم من فوز السينما المصرية في المهرجانات المغاربية، سواء بجدارة أو مجاملة وذلك في كل من الجزائر والمغرب وتونس، ولكن هذه المرة فضل المصريون مسح الطاولة لصالحهم دون مراعاة أدني ظروف الحضور المغاربي.