يعاني سكان حي بامنديل 7 كلم عن مقر الولاية ورڤلة الأمرين جرّاء المشاكل الجمّة التي يتكبدون معاناتها يوميا، من نقص التنمية إلى نهب العقار علنا وكذا انعدام ثانوية بالحي المذكور، زاد من معاناة المتمدرسين بالمنطقة، الأمر الذي أثار سخط العديد منهم خاصة وأنهم يعيشون في بلدية تعتبر من أغنى بلديات الوطن. جدّد قاطنو التجمعات السكانية بحي بامنديل استياءهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعرفها حيّهم المذكور، معبرين عن أسفهم للحالة الكارثية التي آلت إليها شوارعه وأحياؤه الرئيسية، حيث تساءل العديد منهم عن دور السلطات المحلية وغيابها التام في التكفل بالمشاريع التنموية من جهة، وعزوف بعض المسؤولين عن التحرك في ظل النهب الصارخ للعقارات بالمنطقة. وأوضح محدثو "الشروق" أن هناك تفاوتا ملحوظا بين تجمعهم السكني والأحياء المجاورة في إنجاز وتسريع وتيرة عدد من المنشآت والمرافق الحيوية، والتي تعتبر مطلبا ضروريا لسكان الجهة، خاصة تلك التي تتعلق بالتهيئة الحضرية على غرار تهيئة الأرصفة الذي بقي حلما يراود سكان الحي لسنوات طويلة، دون أن يجد هذا الأخير التفاتة جدية من الجهات الوصية، وهو ما جعل الطرق والشوارع الرئيسية تغرق في أمواج الرمال خاصة أثناء الاضطرابات الجوية التي تشهدها المنطقة من حين لآخر. من جهة أخرى نغّص مشكل تراكم النفايات حياة الأهالي الذين صرحوا بأنه أصبح خطرا يهدد سلامتهم الصحية والبيئية جرّاء انبعاث الروائح الكريهة من أكوام المزابل، ناهيك عن انتشار الحشرات السامة والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة فلذات أكبادهم. وغير بعيد عن المشاكل التنموية التي يتخبط فيها حيهم، لا تزال قضية نهب العقار تلقي بظلالها على المنطقة دون أن تكون هنالك تحركات جدية من قبل الجهات الوصية للقضاء عليها نهائيا، حيث خلّف نهب العقار غضبا شديدا لدى السكان، بسبب تطفل بعض النازحين من جهات أخرى والاعتداء على أملاك الدولة دون سابق إنذار أو حيازتهم لوثائق تثبت ملكيتهم الشخصية لها رغم علمهم اليقين بوضعيتها، إلا أن عدم تدخل بعض المسؤولين والمنتخبين المحليين جعلهم يقومون بالاستيلاء على الأملاك جهارا بشكل مفضوح دون وجود أي رادع قانوني يقف حائلا أمام ارتكابهم لهذه المخالفات. مطلب آخر ناشد به أهالي المنطقة عديد المرات السلطات المحلية لكن دون جدوى، وهو إنجاز ثانوية بحيهم الذي يعد بمصاف بلدية نظرا للكثافة السكانية الهائلة، وما سيقدمه ذات المرفق التربوي لأبناء المنطقة من خدمات تنقص عنهم مشقة التنقل إلى أقرب ثانوية ب 05 كلم بالأحياء المجاورة على غرار المخادمة وحي النصر.
وتبقى المطالب التنموية والعقارية بالجهة تقف حجر عثر في وجه سكان أغنى بلديات الوطن في انتظار إعطاء الضوء الأخضر من الجهات المسؤولة للمباشرة في إعادة تفعيل التهيئة الحضرية والتكفل بانشغالات المواطنين التي بقيت عالقة لمدة طويلة.