تتبنى الأممالمتحدة الخميس، قرارا يجيز للفلسطينيين رفع علمهم على مقرها في نيويورك، في مرحلة جديدة من حملتهم الدبلوماسية الهادفة للحصول على إعتراف بدولتهم، ويتوقع طرح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون، إن إقراره سيكون شكليا، لكن نقاط الغموض الأساسية تتعلق بحجم الدعم الذي ستوفره الجمعية العامة، ومواقف الأوروبيين المنقسمين حول هذه المبادرة التي تعارضها إسرائيل والولاياتالمتحدة. ويسعى الفلسطينيون بجهد كبير منذ أسابيع، إلى جمع "أكبر عدد ممكن من الأصوات" بحسب مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور. وبعد الحصول على وضعها الجديد في الأممالمتحدة، انضمت دولة فلسطين إلى وكالات المنظمة الدولية، وإلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنها لا تتمتع حتى الآن بعضوية كاملة في المنظمة الدولية، بالرغم من اعتراف أكثر من 130 دولة بها. ويطلب مشروع القرار، رفع رايات الدول غير الأعضاء الحائزة على وضع مراقب "في مقر ومكاتب الأممالمتحدة وراء رايات الدول الأعضاء"، وهذا التوصيف ممنوح إلى فلسطينوالفاتيكان فقط. ويمنح مشروع القرار الأممالمتحدة عشرين يوما لرفع علم فلسطين، وهذا ما سيتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك، للمشاركة في الجلسة السنوية للجمعية العامة وقمة حول التنمية المستدامة. والمستفيدة الأخرى من القرار ستكون دولة الفاتيكان، التي نأت بنفسها عن المبادرة الفلسطينية من دون معارضتها، وستتمكن كذلك من رفع علمها، كما سيتاح رفع العلمين أمام المباني الرسمية الأخرى للأمم المتحدة في جنيف وفيينا. وهذه المبادرة التي ستكون موضع إحتفالات واسعة في الأراضي الفلسطينية لم تؤد حتى الساعة إلى إستنفار في الولاياتالمتحدة أوإسرائيل.