يوم 6 سبتمبر 2007 أمسى الجزائريون على خبر عملية انتحارية بالحزام الناسف، هي الأولى من نوعها، كانت ستستهدف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بباتنة، مخلفة مقتل 25 شخصا وجرح 173 شخص. يوم 6 سبتمبر 2007 أمسى الجزائريون على خبر عملية انتحارية بالحزام الناسف، هي الأولى من نوعها، كانت ستستهدف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بباتنة، مخلفة مقتل 25 شخصا وجرح 173 شخص. * العملية كشفت دخول تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بقيادة المدعو "درودكال" مرحلة تصعيدية خطيرة باستهدافها الرئيس في خطوة اتهم بشأنها رئيس الجمهورية لحظات بعد ذلك مصالح أجنبية وعواصم أجنبية بالاستفادة من الإرهاب في الجزائر. * مصالح الأمن بباتنة، وبعد ساعات من وقوع العملية الإجرامية، وبعد تشبيعها شبكة الاتصالات والتصنت التقطت مكالمة دارت بين (ز.وليد)، تائب مستفيد من المصالحة الوطنية، و"علي مهيرة"، المكنى أبو رواحة، مستفيد سابقا من الوئام المدني وأمير "كتيبة الموت"، يفصح فيها الأول للثاني "أن العملية فشلت ولابد أن ألتحق بالجبل". مكالمة واحدة مكنت من توقيفه ثم الوصول إلى شبكة كاملة من 11 شخصا، ليعاد تركيب سيناريو الواقعة. قبل يومين، أي بتاريخ 4 سبتمبر، اتصل أمير "كتيبة الموت" بالمدعو (ز.وليد) وطلب منه تجنيد شبان جدد من عائلة إرهابيين لتنفيذ عملية كبرى. ولأن إجابة (وليد.ز) كانت سلبية، فقد اقترح "أبو رواحة" استقبال شخص لتنفيذ عملية، ساعة قبل وصول بوتفليقة إلى المدينة. في تمام الثانية والنصف زوالا من يوم 6 سبتمبر، كان أمير الكتيبة يراقب بمطار ميدان عملية نزول هواري بلزرق (28 سنة) المكنى "أبو المقداد الوهراني" قرب كامشيط المطل على الضاحية الجنوبية لمدينة باتنة، حيث توقفت سيارة "سييلو" كان يقودها (ز.وليد) رفقة فتى قاصر يدعى (خ.عماد) 17 سنة وله ثلاثة أشقاء بالجبل، تظاهر السائق بالعطب فاتحا الصندوق الخلفي للسيارة، تسلل الانتحاري المزنر بحزام ناسف داخل السيارة، التي انطلقت باتجاه حي بارك افوراج، مستغلة ثغرات أمنية خلال تواجد رئيس الجمهورية في المدينة، ومن بارك افوراج توجه (خ.عماد) مع الانتحاري على متن سيارة (فرود) لصاحبها (ذ.محمد أمين) إلى مقهى المحطة الواقع وسط المدينة، حيث تناولا شايا، قبل أن يقرر عماد مراقبة مسار الرئيس والعودة بالتفاصيل التي كانت تجزم بصعوبة القفز فوق الحواجز الحديدية لعلوها، مع تعليمات صارمة للانتحاري بعدم مغادرة المقهى، التعليمة التي لم يحترمها، حيث تم التفطن له من طرف مجموعة من رجال الاستعلامات (س.نبيل) و(ز.نور الدين) و(ب.الطيب) والمرحوم قطاف الطاهر، ليفجر نفسه وسط الجموع. مجريات التحقيق اثبتت تورط 63 شخصا في التخطيط للعملية، منهم 51 إرهابيا، بينهم أمراء في التنظيم الإرهابي.