أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، أن طائراتها الحربية ”سو - 34” و”سو - 24 أم” و”سو - 25” نفذت 25 طلعة خلال الساعات ال24 الماضية من قاعدة ”حميميم” الجوية، ووجهت خلالها ضربات صوب تسعة مواقع تقول تابعة لتنظيم ”داعش” في سوريا. وأوضحت الوزارة أن مقاتلاتها شنت ست غارات على قاعدة يستخدمها التنظيم في ريف إدلب ودمرت 30 آلية هناك. كما دمرت المقاتلات الروسية موقعا للمدفعية يستخدمه ”التنظيم الإرهابي” في جسر الشغور. ونفذ سلاح الطيران الحربي الروسي غارات على 3 مواقع ”للدولة الإسلامية” في محافظة حمص، ما أدى إلى تدمير مستودعين للذخائر تابعين للإرهابيين. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس الاثنين، أن جميع الضربات الجوية الروسية في سوريا موجهة لتعطيل منظومة الإدارة والإمداد المادي التقني لتنظيم ”الدولة الإسلامية”. وفي السياق نفسه، أكد دميتري بيسكوف، المكلف بالإعلام الخاص بلرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح أدلى به أمس الاثنين، أن الغاية من الطلعات الجوية التي تنفذها الطيران الحربي الروسي في سوريا تتمثل في دعم العمليات الهجومية للجيش السوري في كفاحه ضد المتطرفين والإرهابيين. وفي شأن ذي صلة، استدعت الخارجية التركية، أمس، السفير الروسي في أنقرة وحذرته من مغبة تكرار اختراق الطيران الحربي الروسي للمجال الجوي التركي. وكانت الخارجية التركية أعلنت، في بيان، أن طائرة حربية روسية انتهكت الأجواء التركية، فوق ولاية هطاي في الثالث من أكتوبر الجاري، وغادرتها باتجاه سوريا بعد أن اعترضتها طائرتا أف-16 تابعتان لسلاح الجو التركي. وأفاد البيان أنّ السلطات التركية أبلغت السفير الروسي احتجاجها تركيا الشديد على ذلك الانتهاك، وضرورة عدم تكراره مستقبلا، وإلا ستكون روسيا مسؤولة عن أي حادث غير مرغوب فيه يمكن أن يحدث. وأضاف البيان أن وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرجي لافروف، في الثالث من الشهر الجاري، كرّر خلاله الموقف التركي من الانتهاك، كما أجرى اتصالات هاتفية مع حلفاء تركيا في الناتو وهم وزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا لتقييم الموقف، ومن المزمع أن يتصل هاتفيا بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ووزير الخارجية الألماني. ومن جانبها، اعترفت السفارة الروسية في أنقرة، بانتهاك طائرة روسية للمجال الجوي التركي. ونقلت وكالة أنباء ”إنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم السفارة، إيجور ميتياكوف، أن ”هذه الحادثة وقعت بالفعل”، وأضاف: ”بحسب علمي، تم تقديم إيضاحات لهذا الأمر لملحق عسكري في السفارة التركية في موسكو”. ويذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في وقت سابق، شن طيرانها أولى غاراته على تنظيم داعش في سوريا، وقالت إن الغارات دمرت ”تجهيزات عسكرية” و”مخازن للأسلحة والذخيرة” تابعة للتنظيم. هذا في الوقت الذي تصر الولاياتالمتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية لا تستهدف تنظيم داعش بقدر ما تستهدف القوات المحاربة للرئيس الأسد. المرشح دونالد ترامب: القذافي وصدام كانا ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط قال المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، دونالد ترامب، أمس، لمحطة ”إن. بي. سي ”إن الشرق الأوسط كان سيصبح أكثر استقرارا لو ظل معمر القذافي وصدام حسين يحكمان ليبيا والعراق”. وأشار ترامب إلى الدولتين للقيام بمقاربة لما يحدث حاليا في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وعلق ترامب قائلا: ”تستطيعون فهم ذلك إذا نظرتم إلى ليبيا، انظروا ما الذي فعلناه هناك. إنها فوضى”. وعن سؤال حول ما إذا كان الشرق الأوسط سيصبح أكثر استقرارا في ظل وجود القذافي وصدام في السلطة، أجاب ترامب: ”بالتأكيد كان سيصبح كذلك”. ويتصدر ترامب استطلاعات الرأي في سباق الجمهوريين الساعين لنيل ترشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر 2016. ويقول ترامب إنه يدعم الجهود الروسية للتصدي ل”تنظيم الدولة” رغم أن روسيا تدعم الأسد، مشيرا في الأسبوع الماضي إلى أن شخصا أسوأ قد يحل محل الأسد إذا أطيح به من السلطة.