استهل أمس الأول وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول زيارته إلى ولاية ورڤلة من دائرة حاسي مسعود أين تفقّد فندق زايد بحاسي مسعود، حيث أعطى تعليمات بضرورة الترويج للسياحة المحلية والمنتوج التقليدي للولاية من خلال هياكل وتجهيزات الفندق، مع المحافظة على الطابع التقليدي في مشاريع التوسعة. تفقّد الوزير مشروع سلسلة مطاعم لمؤسسة الخدمات الفندقية"بيات كاترينغ"، حيث حثّ غول على ضرورة تلبية رغبات كل أفراد العائلة في محطات الراحة، وخصوصا ما تعلق بفضاءات الأطفال، وكذا الخدمات الطبية ومحلات الصناعات التقليدية المحلية، وتفقد الوزير بتراب دائرة الحجيرة موقع إنشاء مشروع القرية السياحية بشراكة إيطالية - جزائرية، والذي يعتبر من أهم المشاريع السياسية في المنطقة، والذي سيعطي دفعا للسياحة الصحراوية، واستمع لعرض مفصّل حول المشروع. أعطى الوزير تعليمات بضرورة أن يضم هذا المشروع كل الخدمات اللازمة للراحة والاستجمام، كما دعا المستثمرين إلى الأخذ بمثل هذه التجربة والشراكة الجزائرية الأجنبية والمضي قدما في تجسيد مشاريعهم مع تعهده بتقديم كل الدعم والتسهيلات من طرف السلطات المحلية والمركزية، هذا ووزّع غول اعتمادات لمشاريع سياحية، والتي تقدم أصحابها بملفاتهم كاملة، وهو ما ترك انطباعا جيدا وارتياحا لدى المستثمرين المتعطشين لخدمة وتطوير السياحة في الجزائر عموما والجنوب خصوصا. تفقّد الوزير أيضا مشروع إنجاز المركب السياحي"اجداغ تور" ل"حليمي عبد القادر" بمنطقة البور، وأشاد بحفاظه على الطابع التقليدي والمعماري للمنطقة، كما دعا المستثمر أن يأخذ في الحسبان مشروع التوسعة تنويع الخدمات الترفيهية والصحية قبل أن يتفقد أشغال عصرنة وتجديد فندق المهري التابع لمؤسسة الأوراسي، وأكد على ضرورة تعزيز ترويج المنتجات المحلية والسياحة الجزائرية عبر هياكل وتجهيزات الفندق.
أما في ختام زيارته الرسمية تابع الوزير غول عرض ملخص حول مخطط تهيئة الإقليم لولاية ورڤلة أمام الهيئة التنفيذية، وأعطى توجيهاته وفكرة عن النظرة الاستراتيجية للقطاع المبنية على الاستغلال الأنجع للعقار في أطر النظرة المتكاملة للمساهمة في بناء اقتصاد تنموي مستدام خارج المحروقات.