قتل 45 شخصاً على الأقل في غارات جوية شنتها مقاتلات روسية في شمال محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "45 شخصاً على الأقل قتلوا بعد ظهر الاثنين، في سلسلة ضربات جوية روسية استهدفت قرى عدة ومقار تابعة للمعارضة المسلحة في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي". وأوضح عبد الرحمن، أن "هذه الحصيلة هي الأعلى للضربات الروسية خلال يوم واحد في المنطقة ذاتها". ووفق المرصد، فإن معظم القتلى هم من مقاتلي المعارضة بينهم قائد فصيل، بالإضافة إلى عدد من المدنيين، من دون أن يحدده. وأضاف أن القائد المعارض الذي قتل هو رئيس أركان (الفرقة الساحلية الأولى) وهو فصيل يدعمه الغرب يقاتل تحت لواء (الجيش السوري الحر). وأكدت الفرقة الساحلية الأولى مقتل قائدها باسل زمو وكان ضابطاً سابقاً في الجيش السوري برتبة نقيب. والفرقة الساحلية الأولى واحدة من عدد من الجماعات المعارضة التي تلقت دعماً عسكرياً أجنبياً بمقتضى برنامج تدعمه الولاياتالمتحدة يتضمن صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات والتي تعد أقوى سلاح في ترسانة مقاتلي المعارضة. وكان قائد جماعة معارضة أخرى هي حركة نور الدين الزنكي قتل في قتال جنوبي حلب، يوم الاثنين. وذكر متطوعون في الدفاع المدني، أن "القصف جاء من طائرات روسية لقرى تخضع لسيطرة المعارضة في الريف الشرقي لمحافظة اللاذقية، أسفر عن مقتل 45 شخصاً وإصابة العشرات بجروح تم نقلهم إلى المستشفى الميداني في المنطقة". وذكر شاهد عيان يدعى فراس حفاوي، أن الطائرات الروسية قصفت إحدى القرى مرتين، مستهدفة في قصفها الثاني المدنيين الذين توجهوا لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض جراء القصف الأول. وبدأت روسيا بشن ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر وقالت إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و"جماعات إرهابية" أخرى. لكن الدول الغربية، تقول إن القصف الروسي يستهدف في الغالب قوات المعارضة السورية المعتدلة.