فجّر متسابق جزائري في برنامج "ذي الفويس"، من ولاية غليزان، مُفاجأة من العيار الثقيل، بعد قراره الانسحاب من البرنامج والعودة على متن أول طائرة إلى الجزائر. ويتعلق الأمر بالمتسابق رؤوف، الذي اجتاز اختبارات الأداء الأولى مع المشتركين الجزائريين، قبل أن يقرر عدم تكملة مشواره في البرنامج، الذي وصفه ب "أنه يستغل المواهب المشاركة أسوأ استغلال"، إضافة لإجباره المتسابقين "توقيع عقود احتكار وفقا لشروط تعجيزية حتى لا يخرجوا عن طواعيته"، حسب قوله. عقد خيالي بشروط تعجيزية بداية، أكد المتسابق رؤوف، الذي التقته "الشروق"، خلال تواجده بمطار "هواري بومدين"، أن لجنة تحكيم برنامج "ذي الفويس"، التي تضم كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين لا تملك شيئًا من أمرها !!، وأنها مجرد ديكور وغطاء، بينما حقيقة الأمور -حسبه-، تُطبخ وتُعد على نار هادئة داخل كواليس ودهاليز إدارة البرنامج. وأضاف مُحّدث "الشروق"، الذي سبق له طرح أغنية بعنوان "قلبك عليّ حيّد" مع شركة "سان كريبان"، وشارك في كاستينغ البرنامج، وتم قبوله مبدئيا، أنه بمجرد اطلاعه على بنود عقد انضمامه ل "ذي الفويس"، وقبل التوقيع عليه، تفاجأ بعقد خيالي وشروط تعجيزية، قرر بعدها الرجوع إلى الجزائر على الفور وكله أمل بتحقيق أحلامه في بلده.
حاولوا جّري للسياسة ورفضت وعن الظلم الذي تعّرض له في البرنامج، قال رؤوف: "للأسف ظلمت كثيرا في هذه المسابقة، ولعدة أسباب، أولها إصراري على الغناء باللهجة الجزائرية، حيث أتذكر جيدا ردة فعلهم، وكيف طلبوا مني الغناء بكل الطبوع واللهجات ماعدا اللهجة والطابع الجزائري، بحجة أنها لهجة غير مفهومة؟؟، ضف إلى هذا أني كنت محاربًا من قبل عدد من المتسابقين داخل البرنامج، خاصة من اللبنانيين والسعوديين، رغم أنني تجّنب الحديث في الأمور السياسية، وأتذكر هنا جيدا، كيف أن أحد المشاركين السعوديين حاول أن يستفزني بسؤاله: إن كانت الجزائر مؤيدة لنظام بشار الأسد أم لا؟؟".
توجد خفايا في البرنامج لا يعلمها الجمهور ولفت مُحّدث "الشروق"، أن العقد الذي يوّقعه الطلاب أو المتسابقون قبل ظهورهم على الشاشة، مجحف، يخدم إدارة البرنامج أكثر من المتسابق نفسه: "عند قراءتي للعقد، تفاجأت بالبنود الموجودة فيه، والتي يأتي على رأسها: أنه لا يجوز للمتسابق الغناء في أي مكان دون الرجوع لإدارة البرنامج، ولو حدث وخالف المتسابق هذا البند، يدفع شرطا جزائيا قيمته 500 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، وذلك سواء كان المتسابق فائزا أو خاسرا! ورأى رؤوف، أن لجنة تحكيم البرنامج كانت منصفة معه، لكن إدارة البرنامج هي التي أجحفت بحقه ولم تنصفه. مشيرا إلى أنه توجد خفايا كثيرة في كواليس البرنامج، لا يعلمها الجمهور، وأن مايراه المشاهد في بيته لا يعبر على الحقيقة بتاتا؟؟.
أصوات "ألحان وشباب" تعّرضت للظلم في المقابل، رأى المتسابق رؤوف، أنه لو كان أمضى على العقد، كان سيُمنع من الحديث عن البرنامج سواء شارك أم لم يشارك. مضيفا: "الحمد لله، أني لم أمض على أي ورقة، وما أود كشفه أيضًا، أن لجنة تحكيم البرنامج التي نراها على الشاشة لا تتدخل في أي شيء إطلاقًا، وفي الوقت نفسه لا تعلم أي أمر يدور في الكواليس، فهم مجرد ديكور يحضرون للبث المباشر وبعد ذلك ينتهي دورهم مع نهاية البث. بدليل أنه تم رفض أصوات شابة من الجزائر، كانت مشاركة ببرنامج "ألحان وشباب" لم تستطع اللجنة إنصافها، وأتأسف لعدم ذكر الأسماء لأن الأمر لا يعنيني، وأنا هنا أتكلم عن نفسي فقط؟؟". واختتم مُحّدث "الشروق" حديثه بالقول، إنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل ألبوم في طابع الراي "النظيف" الذي عرفه به الجمهور في الغرب الجزائري، إضافة لمشروع أغنية "ديو" مع فنان تركي. كما يعكف حاليا على الانتهاء من تسجيل أغنية وطنية خاصة عن الجزائر .