أسدل أخيرا برنامج الهواة الأول في الجزائر "ألحان وشباب"، طبعته السادسة، بتتويج المتسابق "أرزقي واعلي" كأحسن صوت لهذا الموسم، حيث قال الجمهور كلمته الفاصلة، ومنح ممثل ولاية بجاية اللقب المنشود. وفيما اعتبر عضو لجنة التحكيم، محمد روان، الذي التقته "الشروق" في الكواليس، أن مجرد وصول الطلاب ال21 للتصفيات النهائية هو نجاح أيضا، سجل المنتج المنفذ للمدرسة، عامر بهلول، ارتياحه الكبير لنجاح هذه الطبعة، معتبرا إياها الأقوى، خاصة في وجود الفنان الكبير رابح درياسة. خالد يعطي درسا في التواضع بعد برايم قوي جدا، وعروض مبهرة كشفت عن تطور كبير في أداء الطلبة، وبحضور شخصيات بارزة ومهمة. أسدل "ألحان وشباب" سهرة أول أمس، الستار على طبعته السادسة بظفر المتسابق أرزقي واعلي بذرع ميكرفون "أفضل صوت"، فيما كشفت نسبة تصويت الجمهورعن حلول أغيلاس تركي في المركز الثاني، وحكيمة بولنجي في المركز الثالث. وكان اللافت في السهرة الأخيرة من "عودة المدرسة"، حضور ملك الراي الشاب خالد، الذي أعطى للطلبة درسا في التواضع المحبب من خلال تواصله معهم وإسدائهم النصائح. وقدبكى أحد الطلاب من شدة حبه وتأثره بخالد الذي راح ينصح الطلبة خلال لقائه بهم مرتين، بالاستمرارية، وبتحويل الدروس التي تلقوها في المدرسة أساسا لمشوارهم. كما شدّد خالد، وهو يلتقي الطلبة ال21، على التواضع مع الجمهور، ووضع ألف حساب له، لأنه الوحيد من سيوصلهم يوما إلى المكانة التي يطمحون اليها.
لقاء قمة بين خالد والحاج رابح درياسة شهدت كواليس السهرة الختامية، لقاء تاريخيا لا يمكن وصفه إلا ب"لقاء قمة بين الفنان الكبير رابح درياسة والشاب خالد"، حيث استقبل الأول الثاني، في غرفته الخاصة بحضور الفنان عبدو درياسة، و"أمين. ع" مرافق وصديق ملك الراي المقرب، حيث اعتبر خالد الحاج درياسة بمثابة مرجع من مراجع الأغنية الجزائرية. قائلا "أن جيله والجيل الذي تلاه لا يزال يتعلم من فنه، ولا يزال يذكر الأغاني الثورية التي علمتنا التشبث بالوطن". وطوال الجلسة التي كانت بعيدة عن عدسات الصحفيين، ظل خالد بتواضعه، يتغزل في صوت درياسة، علما أن خالد التقى درياسة في البداية في رواق كواليس البرنامج قبل أن تنتهي الجلسة في غرفة درياسة. كما رحب خالد بمحمد روّان والسيدة نادية بن يوسف، معتبرا أن طلبة هذا العام كانوا بين أيد أمينة.
خالد يخرج عن النص!؟ فاجأ الشاب خالد، وهو بغرفته المخصصة في الكواليس، الجميع، بصعوده إلى المسرح على خلفية سماعه أغنية "حمد لله ما بقاش الاستعمار في بلادنا". حيث كان مقررا أن يغنيها الطلبة من دون مصاحبة ملك الراي - حسب البرنامج -، إلا أن حبه للجزائر وتأثره بكلمات الأغنية، جعل خالد يفقد السيطرة على مشاعره، ويطلب ميكرفونا ليصعد المسرح ويشارك في أداء الأغنية التي اشعلت حماس الجمهور، فكانت واحدة من أجمل اللقطات واللحظات التي ميزت البرايم الأخير من "ألحان وشباب6".
منتج البرنامج: "نجاح الطبعة السادسة يحملنا مسؤولية كبيرة" يذكر أن من بين أهم الشخصيات التي حضرت البرايم الأخير، كان المدير العام لمؤسسة التلفزيون الجزائري، السيد توفيق خلادي، الرئيس المدير العام ل "موبليس" سعد دامة، مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ، وزير الاتصال حمدي قرين، المدير العام المساعد للتلفزيون، إلياس بلعريبي، وعدد كبير من الفنانين الذي حرص المنتج المنفذ للبرنامج، عامر بهلول، على توجيه الدعوة لهم. وفي تصريح مقتضب ل "الشروق"، بسبب انشغاله وإشرافه التنفيذي على إخراج البرنامج، أكد السيد بهلول "أن نجاح الطبعة السادسة من "عودة المدرسة"، سيُحمله مسؤولية كبيرة، حتى تكون الطبعة السابعة من "ألحان وشباب" على نفس المستوى، موجها شكره للجنة التحكيم وأساتذة المدرسة، وأيضا لفريق شركة "قوسطو ايفانتس" الذي سهر على ايصال البرنامج لذروة النجاح، وكذلك لكل الفنانين الذين صنعوا البهجة وقاسموا الطلبة من خلال 10 برايمات شهدت نهايتها ميلاد 21 صوتا سيزينون الساحة الفنية الجزائرية" يقول عامر بهلول.
أرزقي المتوّج بلقب أحسن صوت في "ألحان وشباب6" ل "الشروق": اللقب خطوة مهمة في مشواري وسأجسد ما تعلمه بالمدرسة في ألبومي الأول بعدد قائق من تتويجه بلقب "ألحان وشباب6"، اقتربت "الشروق" من المتسابق أرزقي واعلي (23 سنة من ولاية بجاية)، لتسأله عن شعوره الخاص بعد ظفره بالميكرفون الذهبي للبرنامج؟، فكان رده أنه جدا سعيد باختياره نجم لهذه الطبعة. قبل أن يضيف أنه "يهدي اللقب لأهله، ولجميع أساتذته، وزملائه في المدرسة، ولجنة التحكيم على رأسها الكبير الحاج رابح درياسة". لافتا إلى أنه حقق حلما كبيرا، وخطوة مهمة في مشواره الفني، عليه الاستمرارية بعدها لتجسيد كل ما تعلمه في "المدرسة" على أرض الواقع. وكشف واعلي أنه في الأصل ممثل مسرحي، مشيرا إلى أنه دخل مجال الغناء من بوابة التمثيل، وأنه لايزال يباشر دراسته الجامعية، إلا أن حبه وعشقه للفن جعله يدخل مغامرة "ألحان وشباب". لافتا أن من بين أهم أحلامه حاليا هو إعادة السينما الغنائية للواجهة، بعدما افتقدتها السينما الجزائرية منذ عشرات السنين. واستطرد واعلي أنه استفاد من تجربته في "المدرسة"، حيث لم يكن يحلم يوما أن تجمعه خشبة واحدة بملك الراي الشاب خالد. مضيفا أنه استفاد كثيرا من تجربة التحاقه ب "ألحان وشباب"، خاصة لجهة الدروس التي تلقاها والتأطير الأكاديمي. معتبرا الشهور الثلاثة التي قضاها مع زملائه بالمدرسة هي من أهم وأجمل مراحل حياته. وبخصوص نيله اللقب، قال محّدث "الشروق": "بكل صدق، كل واحد منا كان يحلم به وبالوصول للبرايم النهائي، فهذه أحلام مشروعة. أما بالنسبة لي، فقد كنت محضرا نفسي سواء للفوز أو الخسارة، وإن كانت الخسارة هنا معنوية، لأن جميعنا استفاد وصار له اسم في الساحة بمجرد صعوده على خشبة البرنامج. أما الآن وقد حصلت على اللقب، فأكيد سعيد وفرحان بأنني حققت حلم عائلتي وأهلي وأهل ولاية بجاية، وتحديدا منطقتي الواقعة في لاربعا نثيراثن، والذين أحييهم بالمناسبة لدعمهم لي". وأعترف واعلي خلال حديثه إلى "الشروق"، أنه يجد نفسه أكثر في اللون القبائلي والشعبي العاصمي، وأن هذا ما حاول تجسيده من خلال أغاني الشيخ الحسناوي، والشيخ العنقا، وسليمان عازم، ومعطوب الوناس، وكمال مسعودي، لكن المدرسة - يضيف - "جعلتني أكتشف صوتي في طبوع أخرى"، معتبرا أنه تأثر بمدرسة معطوب وشريف خدام وإزداق مولود، وأن الفنان يجب أن تكون لديه رسالة معينة"وهذا ما تعلمته من هؤلاء العمالقة". واختتم المتوّج بلقب "ألحان وشباب6" تصريحه ل "الشروق" بالقول: "العمل والمثابرة الحقيقية يبدآن الآن، أي بعد انتهاء البرنامج لأجل جني ثمار كل ما تعلمناه.. شكرا لكل من صوّت لي وأعد جمهوري بعدة مفاجآت وشكرا ل"الشروق" التي واكبتنا".
من كواليس السهرة الختامية.. امتنع الفنان الكبير رابح درياسة، عن إجراء أي تصريحات أو حوارات لأي من وسائل الإعلام (بما فيها مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الجزائري). مؤكدا أنه مكتف حتى الآن بالحوار الوحيد والحصري الذي خصّ به "الشروق اليومي" قبل أيام، معتبرا أن الحوار كان في المستوى الذي يتطلع إليه، خاصة بعد غيابه الطويل عن الإعلام. - تحوّل المنتج المُنفذ لبرنامج "ألحان وشباب6"، عامر بهلول، إلى كتلة متحركة من النشاط. حيث ظل يشرف - وبنفسه - على كل كبيرة وصغيرة في البرنامج، لدرجة أنه كان يتابع لباس الطلبة، ويقف على آخر التحضيرات، ويراجع أغاني الطلبة مع مساعدته ندى الجندي، الأمر الذي يثبت أن نجاح البرنامج هذا العام لم يأت من فراغ. - غصّت الخيمة المخصصة لبث البرنامج، والمنصبة بمحاذاة القاعة البيضاوية، بجمهور غفير ظل عدد كبير منه خارج القاعة ينتظر فرصة التمتع بالعرض الأخير للمدرسة، خاصة بعد توافد العائلات والشباب في ساعة مبكرة لحجز أماكنهم، كما حضرت عائلات بعض المتسابقين، على غرار حكيمة بولونجي، التي جاءت خصيصا من وهران لتشجيعها. - حطّم الطلبة الثلاث النهائيين: واعلي أرزقي، أغيلاس، وحكيمة، الرقم القياسي في عدد الحوارات الجانبية مع وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحافة مكتوبة، وكانت كلمتهم المشتركة: "وصولنا لنهائي" ألحان وشباب6" ودخولنا للمدرسة هو جائزة في حد ذاتها". - حرص جميع الطلاب ال 21، خلال يوم التدريبات الذي حضره الشاب خالد، على التقاط صور "سيلفي" معه للذكرى، ورغم التعب الذي كان باديا على خالد بحكم وصوله لتوه للقاعة من فندق "السوفيتال"، وعدم أخذه لأكثر من نصف ساعة راحة، إلا أن ملك الراي أخذ صورا مع جميع الطلاب ووزع النكت على الجميع.. وكانت المفاجأة أن الطلبة استقبلوه بأغنية خاصة أثلجت صدر خالد كثيرا.