عجزت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار السانيا بوهران، صبيحة الثلاثاء، كانت متوجهة نحو مدينة مرسيليا، بعد أكثر من 20 دقيقة من ركوب المسافرين، عن الإقلاع، إثر مشكل تقني داخل محرّكها، تسبب في تأجيل الرحلة الجوية التي كانت مبرمجة في حدود الساعة التاسعة صباحا، ليتم إنزال جميع المسافرين وتوجيههم إلى قاعة الانتظار الداخلية، حيث قضوا أكثر من 7 ساعات محتجزين داخلها، ما أحدث نوعا من القلق والغضب لدى المسافرين الذي فاق عددهم 200 شخص. والغريب في الأمر أن العطب لم يكتشف إلا لحظة ركوب المسافرين ومحاولة الطائرة الإقلاع، وهو ما أربك كثيرا المسافرين الذين تساءلوا عن الجدية في مثل هذه الأمور وسلامتهم، خصوصا أن العطب كان من الأجدر أن يراقب قبل الرحلة وقبل ركوب المسافرين وتقرير إلغاء الرحلة أو تعويضها بأخرى في وقت قريب. وفي السياق ذاته، احتج المسافرون داخل قاعة الانتظار، وطالبوا بتفسيرات لما يحدث لهم من احتجاز فاق 7 ساعات، خصوصا أنه لحظة إنزالهم من الطائرة يقول أحد المسافرين ل"الشروق"، إن طاقم الطائرة أكد لهم أنه سيتّم تعويض الرحلة في فترة لا تتعدى دقائق، ريثما يتمّ إصلاح العطب، لكن كان عكس ذلك وكان ذلك مجرد كلام من أجل إنزالهم يضيف. وقد تخلف الكثير من المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد بسبب إلغاء هذه الرحلة التي كانت مقررة على الساعة التاسعة صباحا، منهم من كان مرتبطا بمواعيد رسمية، حيث كانوا يتطلعون لتعويض الرحلة في وقت أقرب، لكن حسب ما صرح به بعض المسافرين للشروق من داخل قاعة الانتظار فإن مسؤولي المطار تجاهلوا نداءاتهم ومحاولاتهم للاستفسار عما حدث حيث ظلوا محتجزين لساعات طويلة ما جعلهم يثورون ويغضبون لعدم تعويض الرحلة في الوقت المحدد. وحسب ما علمته "الشروق"، فإن طفلة صغيرة تعرضت لحالة إغماء لعدم تحملها البقاء داخل قاعة الانتظار تلك الفترة الطويلة، فيما شعر الكثير من المسافرين بالإغماء داخل القاعة.