أقلعت في حدود العاشرة من ليلة الجمعة، طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، من مطار محمد بوضياف بقسنطينة إلى مطار ليون، بعد 13 ساعة من التأخير، بقيت فيها الطائرة وهي من نوع بووينغ 737 جاثمة في مكانها وكان من المفروض أن تحلق حوالي التاسعة صباحا، وتم حجز المسافرين كل هاته المدة في قاعة الإقلاع ومُنعوا حتى من مغادرة المطار، حيث أمضوا ثلثي فترة الانتظار من دون أن يعلموا شيئا عن مصير رحلتهم في غياب كامل لعمال وموظفي الخطوط الجوية الجزائرية، إلى غاية السادسة مساء حيث علموا بأنهم سيطيرون بعد أربع ساعات، من دون أن يقدم لهم المسؤولون على الخطوط الجوية أو الرحلة، سببا عن هذا التأخير القياسي باستثناء بعض كلمات الاعتذار قبل إقلاع الطائرة، وكان قرابة المأتي مسافر ومسافرة غالبيتهم من المهاجرين ومنهم فرنسيين اثنين، قد ركبوا الطائرة في حدود التاسعة من صباح أول أمس الجمعة، وبمجرد أن بدأ محرك الطائرة في الاشتغال حتى سمعوا صياحا انقلب إلى غضب من قائد الطائرة من مساعده ليغادرا الطائرة ويتم إخراج المسافرين، وأخبرتهم إحدى المضيفات بأن عطبا قد أصاب الطائرة، لكنهم تأكدوا بعد ذلك بأن المضيفة حاولت إخفاء السبب الحقيقي، الذي جعل قائد الطائرة يدخل في عراك مع مساعده، حيث علمت الشروق بأنه بمجرد أن جلس في مقصورته وتهيأ للطيران اكتشف بأن تصريح الطيران الدولي قد انتهت صلاحيته، مما يعني منعه من التحليق، مما أغضبه وألزمه تجديد التصريح بالطيران الذي تطلب قرابة 13 ساعة عاشها المسافرون على الأعصاب وطالبوا بإلغاء رحلتهم ولن تعذر ذلك لأن امتعتهم بقيت في الطائرة، واستحال استرجاعها، وثاروا في مطار قسنطينة ولولا تدخل مصالح الأمن الذين هدّئوا من ثورتهم لوقع ما لم يكن في الحسبان.