سجلت فاتورة واردات الحبوب (القمح والذرة والشعير) تراجعا طفيفا مقابل ارتفاع في الكميات المستوردة خلال التسعة أشهر الأولى من 2015. ويفسر تراجع قيمة واردات الحبوب أساسا، حسب أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك، بتراجع الأسعار في الأسواق العالمية الناتجة عن حصاد جيد في الدول المنتجة الكبرى وكذا آفاق جيدة للحبوب . فقد انخفضت واردات الحبوب (القمح والذرة والشعير) إلى 56ر2 مليار دولار خلال التسعة أشهر من 2015 مقابل حوالي 73ر2 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014 (-05ر6 بالمائة، أما عن الكميات المستوردة فقد بلغت 39ر9 مليون طن مقابل 22ر9 مليون طن خلال التسعة أشهر الأولى من العام الفارط أي بارتفاع نسبته 6ر7 بالمائة. وقدرت كميات الحبوب المستوردة ب22ر9 مليون طن أي بارتفاع نسبته 6ر7 بالمائة. وتراجعت قيمة واردات القمح (اللين والصلب) فانتقلت إلى 78ر1 مليار دولار مقابل 83ر1 مليار دولار (-71ر2 بالمائة)، ولكن الكميات ارتفعت لتبلغ 17ر6 مليون طن مقابل 63ر5 مليون طن (+6ر9 بالمائة). وحسب الصنف بلغت فاتورة واردات القمح اللين 22ر1 مليار دولار مقابل 23ر1 مليار دولار (-16ر1 بالمائة) لكمية تقدر 95ر4 مليون طن مقابل 09ر4 مليون طن خلال نفس الفترة من 2014 (+21 بالمائة). وشكلت فاتورة القمح اللين 6ر47 بالمائة من إجمالي واردات الحبوب خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى سبتمبر. وبلغت فاتورة واردات القمح الصلب 71ر567 مليون دولار مقابل 07ر603 مليون دولار (-86ر5 بالمائة)، حيث تراجعت الكمية لتبلغ 22ر1 مليون طن مقابل 54ر1 مليون طن (-78ر22 بالمائة). وتمثل واردات القمح الصلب أكثر من 22 بالمائة من إجمالي فاتورة الحبوب المستوردة خلال التسعة أشهر من 2015. وبلغت واردات الذرة (البذور وغيرها) 58ر635 مليون دولار مقابل 8ر764 مليون دولار (-17 بالمائة)، لكمية تقدر 14ر3 مليون طن مقابل 09ر3 مليون طن. و بالنسبة للشعير استوردت الجزائر ما قيمته 08ر139 مليون دولار مقابل 34ر125 مليون دولار (+11 بالمائة) ولكميات تقدر ب611.922 طن خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقابل 486.371 طن خلال ذات الفترة من 2014. وفي سنة 2014 بلغت واردات الجزائر من الحبوب 54ر3 بارتفاع 12 بالمائة مقارنة بسنة 2013.