أكد والي ولاية العاصمة، عبد القادر زوخ، الخميس، أن عدد العائلات المرحلة في إطار العملية (19) لإعادة الإسكان بولاية الجزائر خلال شهر أكتوبر الجاري سيصل إلى 4.273 عائلة.
وخلال ندوة صحفية، كشف الوالي زوخ أن العملية (19) لإعادة الإسكان بالولاية مست في مرحلتها الأولى 3.130 عائلة، في انتظار ترحيل بدءا من اليوم الخميس 1.143 عائلة أخرى ليصل العدد الإجمالي للمرحلين مع نهاية الشهر الجاري إلى 4.273 عائلة. وأوضح أن الأحياء المعنية بعملية الترحيل المقبلة تتوزع عبر بلديات بني مسوس والرويبة والدار البيضاء وبوروبة وبرج البحري، فيما تتوزع أحياء الاستقبال على بلديات بوروبة والسويدانية وتسالة المرجة وبلدية سي مصطفى بولاية بومرداس. وستمكن عملية الترحيل المرتقبة كما قال من القضاء على 4 مواقع للبيوت القصديرية على غرار حي "سيلاسيت" الواقع ببلدية بني مسوس والذي يضم 657 عائلة والحي الذي يقابله والمعروف "بحي البرتقال" الذي يضم 3 عائلات وكذا حي "سانتيس" بالرويبة والذي يضم 80 عائلة إضافة الى 25 عائلة تقطن بالحي القصديري المسمى "لالة نسومر" بالدار البيضاء. وستسمح عملية الترحيل هذه باسترجاع مواقع ارضيات مخصصة لعدد من المشاريع فيما يبلغ عدد العائلات التي تحتل تلك المواقع 328 عائلة منها 327 عائلة تقيم بحي "منبع الماء" ببلدية بوروبة وهي الأرضية الموجهة لمشروع تهيئة وادي الحراش، إضافة إلى عائلة واحدة تقيم بموقع درموش 2 ببرج البحري والمخصص لمشروع 1.700 مسكن بصيغة البيع بالايجار (عدل). كما تشمل عملية إعادة الإسكان 50 عائلة من موقع العمارة المهددة بالانهيار الواقعة بحي بحي سانتيس ببلدية بوروبة. وقال انه وقصد ضمان نجاح العملية والتكفل الجيد بالعائلات سخرت الولاية موارد بشرية شملت 2.500 عون من المؤسسات الولائية والبلديات و300 عون وإطار من مختلف المصالح الامنية والحماية المدنية وودواوين الترقية والتسيير العقاري إضافة الى 2.500 شحانة و25 حافلة لنقل العائلات الى الاحياء السكنية الجديدة. وكشف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي عن تحضير عمليات ترحيل اخرى خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبل دون اعطاء تفاصيل عن المواقع التي ستمسها مشيرا الى ان" الجهود تبقى متواصلة للقضاء على البناءات الهشة والفوضوية وفي الأسطح والاقبية وكذا البنايات المهددة بالانهيار بالعاصمة". كما تحدث عن برنامج 42.000 مسكن بصيغة السكن الاجتماعي التساهمي والتي وزع منها مؤخرا 3.000 حصة في انتظار عمليات توزيع اخرى خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين". وبخصوص الحصة الموجهة للسكن الاجتماعي والتي تتوفر عليها الولاية والمقدرة ب 6.000 مسكن قال السيد زوخ ان البلديات هي المعنية باقتراح المستفيدين لاسيما العائلات التي تعاني من ضيق السكن مضيفا ان بلديات الرويبة ورايس حميدووالقبة من بين البلديات الاولى التي قامت بنشر قوائم المستفيدين. وأكد الوالي ان البلديات التي استنفذت حصتها من هذه الصيغة يمكن ان تستفيد من حصص اضافية داعيا رؤساء البلديات التي لم تقم بنشر قوائم المستفيدين الى الاسراع في ذلك . وتطرق الوالي الى عملية الترحيل التي مست اكبر حي قصديري بالعاصمة والتي شملت 4.487 عائلة تم إخراجها من الحي مقابل اعادة اسكان 2.390 عائلة منها بحي 3.555 مسكن بمفتاح (ولاية البليدة). وأوضح في هذا الشان ان عدد الطعون التي سجلت من قبل قاطني هذا الموقع بلغ 1800 طعن تم دراسة منها لحد اليوم 200 طعن وتم قبول منها 37 ملفا. يذكر انه منذ يونيو2014 الى غاية شهر اكتوبر الجاري تم بولاية الجزائر ترحيل حوالي 28.000 عائلة الى سكنات جديدة بما يعادل نحو170.000 مواطن. وسمح برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة بإعادة بعث عدة مشاريع على غرار خط السكك الحديدية المكهرب المزدوج بئر توتة-زرالدة وسد الدويرة والملعب البلدي لبئر خادم ومشروع تطهير وادي الحراش ومشاريع سكنية مختلفة، من خلال تحرير أرضيات احتلها أشخاص بطريقة غير قانونية.