قالت القوات المسلحة الموريتانية التى تطارد منذ يومين مجموعة من المسلحين يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي إنها حددت موقع المجموعة داخل الصحراء الواقعة بين موريتانيا والجزائر وأن عناصر التنظيم تمكنوا بالفعل من أخذ الجنود الموريتانيين البالغ عددهم 12 كرهائن وهو ما يحول دون قيام القوات الموريتانية لحد الساعة بهجوم واسع على العناصر خوفا من وقوع خسائر فادحة في صفوف الضباط والجنود المختطفين * وقالت مصادر في قيادة الأركان للشروق إن القوات الموريتانية تراجعت عن هجوم كانت خططت له مساء أمس الاثنين 16-9-2008 على معقل نشطاء الجماعة السلفية المحاصرين في الصحراء في انتظار إجراء المزيد من الترتيبات العسكرية وأن الأوامر قد صدرت من قيادة الجيش بضرورة وضع حد للمجموعة التى كانت وراء هجوم "تورين" مرجحا أن يتم الهجوم خلال الساعات القادمة مالم تحدث متغيرات على الأرض. * وقالت المصادر التى أوردت النبأ للشروق إن الجيش الموريتاني دفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة وأن قائد المنطقة العسكرية الأولى (منطقة تيرس زمور) هو من يتولى إدارة الملف بعد أن تم تعزيز جهوده بمجموعة من ضباط سلاح الجو الموريتاني مكلفين تحديدا برصد ومتابعة تحركات المتشددين الإسلاميين في الصحراء. * من جهة ثانية تصاعدت حدة الجدل السياسي في موريتانيا بعد العملية التى استهدفت دورية للجيش الموريتاني وأتهم قادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وبعض أقارب الضحايا قادة الجيش وتحديد قائد الحرس الرئاسي الجينرال محمد ولد عبد العزيز بالمسؤولية الأخلاقية عن الحادثة بعد إرساله لضابط إدارى (أج ولد عابدين) على رأس الدورية في منطقة صحراوية خطرة محذرين من مغبة استغلال دماء الجنود في مساعي العسكر الخارجية لوضع حد للمواقف الدولية المناهضة للانقلاب الذي أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله . وفى السياق ذاته هاجمت مجموعة عسكرية موريتانية تطلق على نفسها "الضباط الأحرار" قيادة الجيش الموريتاني من خلال بيان نشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية وحمل قائد أركان الجيش العميد محمد ولد الغزوانى ومجموعة من ضباط المؤسسة العسكرية مسؤولية ماحصل قائلين إن العملية من تدبير المكتب الثاني للجيش (المخابرات العسكرية) بغية شغل الرأي العام الوطني عن تداعيات الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد مهددين باستخدام كل الوسائل للإطاحة بالجينرال محمد ولد عبد العزيز.