اعترف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة بتأثير انخفاض قيمة الدينار وأزمة البترول على وضعية شركته، التي قال أنها تخضع لمنافسة شرسة من قبل شركات خليجية كبرى، معلنا عن زيادة في أسعار تذاكر العمرة ب5 بالمائة شهر ديسمبر المقبل، في وقت من المرتقب أن تخضع تذاكر السفر نحو فرنسا لمنطق السوق القائم على العرض والطلب خلال فترة نهاية السنة. وكشف، بودربالة خلال ندوة صحفية نشطها أمس على هامش إعلانه عن مخطط العصرنة الجديد للشركة بفندق الجيش، أن الجوية الجزائرية واجهت ظروفا صعبة في الفترة الماضية تتقدمها أزمة البترول التي خفضت سعر الكيروزان، وجعلت شركات خليجية كبرى تعمل على تخفيض أسعار التذاكر بشكل كبير، ناهيك عن انخفاض قيمة الدينار، في وقت تسدد الجوية الجزائرية تكاليفها بالدولار، وهو ما جعل أسعار العمرة ترتفع خلال الفترة الماضية بما يعادل 2.5 بالمائة، ومن المرتقب أن تصل إلى 5 بالمائة شهر ديسمبر المقبل، وهي مرحلة الذروة للمبيعات نحو البقاع المقدسة. وقال "الجوية الجزائرية تستحوذ على 54.36 بالمائة من حصة السوق، ورقم أعمال يعادل 77 مليار دينار، وتسعى خلال المرحلة المقبلة لوأد مشكلة التأخرات، تفاديا لعقوبات قانون الطيران المدني الجديد والتعويضات التي يقرها لصالح الزبائن تصل حد تعويض ثمن التذكرة بعد كل تأخر يتجاوز 3 ساعات"، مشيرا إلى "أن الجوية الجزائرية تشتغل أكثر من إمكانياتها، حيث تنقل هذه الأخيرة 6 آلاف مسافر يوميا وأحيانا 10 آلاف في وقت الذروة ب50 طائرة فقط من المرتقب أن يرتفع عددها نهاية سنة 2016 إلى 59 طائرة". كما تحدث عن تحضير فرع الخدمات لتدشين خدمة "لوكوست"، والتي ستتكفل قريبا ببيع تذاكر منخفضة الثمن لفئة إقتصادي بهدف منافسة الشركات الأجنبية، في حين تحدث عن خدمة طائرات الإسعاف بين الشمال والجنوب والجزائر وأوروبا بداية من 2017، إلى جانب الاستعداد لتدشين مدرسة لتكوين الطيارين خلال 18 شهرا وتشرف على متابعة أشغالها مديرية التكوين، ويأتي ذلك في وقت لاتزال الجوية الجزائرية توفد طياريها للتكوين في مدرسة "أوكسفورد" ببريطانيا. وأعلن بودربالة عن تخفيض الوكالات التجارية للشركة والتي تستعمل كوسيط لبيع التذاكر، وسيتم تعويضها بالبيع عبر الانترنت، في حين قال أن الشركة تعمل على تخفيض نفقاتها لتوفير مبالغ مالية كافية لتطوير الشركة. ووقع أمس بودربالة اتفاقية شراكة مع متعامل الهاتف النقال العمومي "موبيليس" وشركة "كوندور" لتموين طاقم الطيران بخدمات داتا والجيل الثالث بدل الإعتماد على الأوراق، في حين سيتم تزويد قادة الطائرة والطيارين بلوحات رقمية خلال الرحلات للتواصل فيما بينهم. من جهته، كشف السيد هواوي، وهو مدير تجاري بالجوية الجزائرية، أن انتهاء المهلة القانونية لمنظمة الطيران المدنية الدولية يوم 24 نوفمبر الجاري لن تكون بالحدث الكبير بالنسبة للجوية الجزائرية التي قال أنها عضو في المنظمة وتلتزم بكافة شروطها، في حين شدد على أن الشرط الوحيد يبقى جواز السفر البيومتري.