إنتقد منتخبون من المجلس البلدي لبلدية المعالمة بالعاصمة عدم إشراكهم في مخطط التوجيه العمراني "المخطط العام" الذي قدمته هيئة المدينةالجديدة أمام المجلس التنفيذي الولائي الموسع بالإضافة إلى حرمان البلدية الأم من التصرف في أي وعاء عقاري لتثبيت المشاريع التنموية في بلدية حرمت من المرافق التنموية سنوات عديدة لم تستفد ليومنا هذا بلدية المعالمة وجارتها الرحمانية من مخطط للتهيئة العمرانية لتبقيا مدمجتين ضمنيا بالمخطط العام للمدينة الجديدة سيدي عبد الله ذات الصبغة العلمية والترقوية والصناعية مما عرقل تسجيل المجالس المنتخبة لمشاريع تنموية في أفقر بلديات الدائرة الإدارية لزرالدة مقارنة بسطاوالي وزرالدة اللتين عرفتا قفزة نوعية في عدد المشاريع التنموية. وحسب رئيس بلدية المعالمة، حركات أحمد، فقد تمكنت البلدية بصعوبة من تسجيل ملعب بلدي وثانوية بعد اللجوء إلى المستثمرة الفلاحية رقم "13"، كما سجل مركز ثقافي لانعدام أي مرفق في هذ المجال بعد أن احتلت هيئة المدينةالجديدة المركز الثقافي القديم كمقر إداري لها منذ 1997، ذات المصدر أضاف ل "الشروق" بأنه "كان من المفروض على هيئة المدينةالجديدة أن تفكر بجدية في مصير البلدية الأم ومرافقها، بل أن تستحوذ على كل الأوعية العقارية التي فاقت 700 هكتار، مما يجعل المجلس البلدي "يتوسل" إلى الهيئة أن تخصص له أراضي لتسجيل المشاريع التنموية. مؤكدا في ذات السياق أنه "لولا تدخل الوالي المنتدب مع مدير التعمير والبناء بالعاصمة لما وافقت إدارة المدينةالجديدة على تسجيل أي مشروع". ممثل المجلس البلدي أكد في نفس السياق أن البلدية لا تملك مترا واحدا ما عدا وسطها الحضري، علما أن مقرها من ممتلكات ديوان الترقية والتسيير، مما جعل المجلس البلدي يخصص الحظيرة البلدية لاستقبال مقر المكتبة البلدية، بالإضافة إلى تأجير القبو القديم الآيل للسقوط لخلق مداخيل للبلدية. والغريب أن البلدية، وبعد أن كانت أكثر بلديات المقاطعة الإدارية لزرالدة مساحة، أصبحت اليوم لا تملك الحق في التصرف في أراضيها بعد أن تنازل الفلاحون عن أكثر من 588 هكتار لصالح المدينةالجديدة، فيما بلغت أراضي الخواص التي بيعت 120 هكتار و49 هكتارا ملك الدولة، علما أن هيئة المدينةالجديدة ترفض أي مرفق خارج المخطط العام الذي أنجزه مكتب دراسات كوري. ودفع هذا الوضع مؤخرا بالمجلس البلدي للمعالمة إلى تسجيل مشروع سوق مغطاة وقاعة متعددة الرياضات على أرضية كانت في السابق مخصصة كمساحة خضراء وساحة لعب لسكان حي 50 مسكنا، مما حرم شباب الحي من أي إطار معيشي لائق. من جانب آخر ولتسوية مشكلة السكان القدامى بالمزارع الفلاحية التي تمكنت هيئة المدينةالجديدة من شرائها لتخصيصا لمشاريع كبرى مثل حظيرة التكنولوجيا ومناطق النشاط مثل المنطقة الصناعية البستان ومنطقة سيدي بنور وغيرها، خصصت بلدية المعالمة بالتنسيق مع مصالح المقاطعة الإدارية أراضي بدوار خميستي حيث سينجز مشروع 51 مسكنا ريفيا. في السياق ذاته، طالب رئيس بلدية المعالمة في تصريحه ل "الشروق" من السلطات العليا حل هذا الإشكال الذي دفعت فيه بلدية من أفقر بلديات العاصمة، ثمنا باهضا يعانيه اليوم السكان الأصليون في انتظار تحقيق المشروع الضخم للمدينة الجديدة الذي يأخذ بعدا وطنيا ودوليا وليس محليا فقط، مضيفا أن بلديته لم تستفد سوى من 300 مسكن تساهمي أمام 600 طلب و800 طلب اجتماعي وتسجيل 262 مسكن قصديري أحصيت شهر جوان الأخير في وقت أدرجت المدينةالجديدة في تصورها العام عدة مناطق لسكنات ترقوية لا يحلم بها السكان الأصليون، علما أن البلدية الأم لم تستفد منذ الاستقلال سوى من 30 مسكن اجتماعي فقط. فاطمة رحماني