مثل شيخ مكفوف في العقد الثامن من العمر أمام محكمة الشراقة بتهمة إصدار صك بدون رصيد، على أساس الشكوى التي تقدم بها سمسار سيارات بالقبة، تفيد أن المتهم صاحب مصنع لصناعة الأحذية بالعاصمة وكونه مكفوفا وكبيرا في السن حرر وكالة لابنه، ويوم الوقائع اتصل بع هذا الأخير واقترح عليه التجارة معه في الجلود، موهما إياه أنه سوف يستورد الجلود من فرنسا للمصنع ويقوم بمنحه أرباح بقيمة 100 مليون سنتيم، ومقابل ذلك سلم له مدخراته مع مدخرات أفراد العائلة المقدرة 2.5 مليار سنتيم، ومرت الشهور وعندما سأل ابن المتهم عن الأرباح أخبره أن والده اشترى آلة بالتقسيط، وبعد عام من أخذ ماله التقى الضحية بالمتهم رفقة ابنه وصديقيه، اللذين حضرا شاهدين في القضية وأكدا تصريحاته، وخلال الاجتماع سلم له الصك بدون رصيد الصادر عن القرض الشعبي الوطني. وطلب دفاع الطرف المدني إلزام المتهم بتسديد قيم الصك، موضحا المحامي أن أركان الجريمة ثابتة في الملف والدليل على ذلك تأكيد الشاهدان وقائع تسليم المبلغ والصك، وبعد التماس ممثل الحق العام غرامة 4 مرات قيمة الصك محل المتابعة، أوضح دفاع المتهم أن موكله مكفوف منذ 15 سنة ويقطن في مدينة تيزي وزو، حيث أن ابنه المفوض من خلال وكالة محررة من طرف والده للقيام بتسيير المصنع، مشيرة إلى أن الضحية المزعومة بعد أكثر من 9 أشهر رفع الشكوى، بعد رفع موكله دعوى ضده أمام محكمة حسين داي على أساس سرقة صك محرر فيه 250 مليون سنتيم وزوره ليصبح المبلغ 2.5 مليار سنتيم، حيث أخذه من ابن موكله، وكشف عن محاولة انتحار هذا الأخير بعد الحادثة مباشرة، متمسكا الدفاع ببراءة موكله.