أبدى سكّان وهران، تخوّفات من انتشار أمراض خطيرة يحتمل أن ينقلها مهاجرون أفارقة، خصوصا بعد تسجيل حالة إصابة بداء الملاريا مؤخّرا، وانتقال فيروس فقدان المناعة بين عدد من هؤلاء المهاجرين، الذين لم تنجح عمليات ترحيلهم في اختفائهم التام من شوارع المدينة وأحيائها وطرقاتها حيث يمتهنون التسوّل. خلّفت حالة الإصابة بداء الملاريا لدى رعيّة إفريقي، تمّ الإعلان عنها مؤخّرا، لا يزال يخضع للعلاج على مستوى المستشفى الجامعي، حالة رعب لدى سكّان وهران، خصوصا الذين يتعاملون مع المهاجرين المتسوّلين ويقدّمون لهم مختلف أنواع المساعدات، إذ يخشى الجميع انتقال الفيروسات والأمراض لا سيما وأنّ هؤلاء يعيشون في قلب الأحياء والشوارع ويفترشون أرصفة الطرقات في ظروف صحيّة واجتماعية صعبة، زيادة على احتمال نقل هؤلاء لفيروس فقدان المناعة أو السيدا، على اعتبار أنّهم لا يخضعون لمراقبة طبيّة دائمة ويفلت بعضها على مستوى الحدود. ورغم الحملات التي قامت بها مؤخّرا مصالح الهلال الأحمر والنشاط الاجتماعي والأمن وبعض الجمعيات الخيرية من أجل ترحيل المئات من المهاجرين الأفارقة نحو ولاية تمنراست ومن ثمّ نحو بلدانهم، إلاّ أنّ عددا معتبرا منهم لا يزالون يقبعون بعاصمة الغرب أو يعودون إليها، يقضون ليلهم في العراء ونهارهم في التسوّل طلبا للأكل والمال، فيما يشير بعض سكّان الولاية في تصريح للشروق، أنّهم يتصدّقون على عدد من الأفارقة باللباس، إلاّ أنّهم يتفاجأون بأنّهم يرمونه في المزابل، ويفضّلون المال، لكن ذلك لا ينطبق على الجميع ممّا يدلّ على أنّ هناك مجموعات متخصّصة في جمع المال استعدادا للهجرة نحو أوروبا، تعتبر الجزائر كمنطقة عبور فقط، مشوّهة بذلك صورة المحتاجين فعلا والذين لا يتردّدون في الأكل من القمامة والنوم على الكرطون . وبناء على المخاطر الصحّية التي قد ينقلها هؤلاء من خلال تواجدهم في أماكن عمومية، فقد دعا سكّان الولاية إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.والقيام بحملة كشف صحّي شاملة لجميع الأفارقة اللاجئين بالجزائر.