كشفت تقارير أمنية أن 30 شابا من ولايات الجنوب يكونوا قد التحقوا بالجماعات الإرهابية خلال السنتين الأخيرتين، وكشف مصدر ل"الشروق" أن هؤلاء اختفوا عن الأنظار منذ مدة واحدة، مما يرجح التحاقهم بتنظيمات إرهابية وجلهم من ولايات ورقلة، غرداية، الوادي، ولا يتجاوز سنهم 30 سنة، هو الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية المختصة في مجال مكافحة الإرهاب لتعميم نشرية بأسماء هؤلاء على جميع المقرات الأمنية، بغية تسهيل عمليات البحث والتحري عنهم. وقد أسفرت التحقيقات الأمنية، حسب المصادر ذاتها، عن التحاق 10 شباب تتراوح أعمارهم ما بين 28 سنة و35 سنة بالتنظيم الجهادي المسلح المعروف باسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بينما التحق آخرون بالجماعات المسلحة الناشطة بسوريا والعراق بجوازات سفر مزورة، وهو ما كشفته التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن خصوصا مع الإرهابيين اللذين طلقوا العمل المسلح مؤخرا. وبينت التحريات أن عددا من الشبكات استطاعت استغلال الظروف الاجتماعية الأخيرة لشباب الجنوب من أجل تجنيدهم في عدد من التنظيمات الإرهابية. وأكدت تصريحات عدد من الإرهابيين التائبين بولايات الجنوب، لاسيما بغرداية، والذين ينتمون إلى حركة التوحيد والجهاد، أن عددا من الشباب انضموا إلى التنظيمات الإرهابية السالفة الذكر عبر شبكات سرية تنشط في الميدان بالتعاون مع رعايا تونسيين وسوريين، من خلال الترويج للفكر الجهادي، في سوريا والعراق، باستعمال وسائط تكنولوجية تتضمن خطابات دينية تكفيرية. وقد شددت مصالح الأمن الرقابة على المراكز الحدودية بالجنوب، كما فتحت تحقيقا معمقا للتوصل إلى الشبكات الناشطة على مستوى ولايات الجنوب الشرقي، والتي تعمل على جر الشباب إلى تونس، ثم تركيا ومنه إلى الجماعات الإرهابية.