قال التلفزيون الليبي، مساء الثلاثاء، إن رئيسي البرلمانين الليبيين المتنافسين، عقيلة صالح ونوري أبو سهمين، اجتمعا للمرة الأولى في مالطا. ويرأس عقيلة صالح برلمان طبرق المعترف به دولياً، بينما يرأس أبو سهمين المؤتمر الوطني العام في العاصمة طرابلس. ولكن توقيع الطرفين على خطة الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني أجل إلى يوم الخميس. يذكر أن ليبيا تعاني من الفوضى والاضطراب منذ الإطاحة بحكومة العقيد معمر القذافي في عام 2011. وساعد هذا الوضع على تحويل البلاد إلى مركز لمغادرة المهاجرين إلى أوروبا، كما استفاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الفراغ الأمني في ليبيا للتوسع والسيطرة على الأراضي. وجاء اجتماع مالطا بعد محادثات جرت في العاصمة الإيطالية روما حثت فيها القوى الدولية الفئات الليبية المتناحرة على وقف القتال وإسناد حكومة وفاق وطني. ولكن من غير المؤكد أن كانت هذه الفئات ستوقع على الخطة الدولية، فقد طالب عقيلة صالح بالمزيد من الوقت قائلاً إن "التسرع سيؤدي إلى المزيد من المشاكل في المستقبل". أما أبو سهمين، فقال "لن نقبل بالتدخل الخارجي ضد إرادة الشعب الليبي"، في إشارة إلى الخطة الدولية. وقال المرشح لرئاسة الحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن "وثيقة الاتفاق المنبثقة عن الحوار السياسي عالجت كافة المخاوف،" داعياً في بيان جميع الأطراف الليبية إلى "العمل كفريق واحد لإنقاذ الدولة من خطر تمدد المنظمات الإرهابية في البلاد وإنهاء المعاناة اليومية للمواطنين وتوحيد القرار السياسي والاقتصادي وتحقيق الأمن والاستقرار". وينقسم البرلمانان حول الخطة، وقال أحد نواب برلمان طرابلس لوكالة أسوسييتيدبرس الأمريكية، إن رئيسي البرلمانين يحاولان التوصل إلى صيغة اتفاق دون مشاركة الأممالمتحدة. ومن المقرر أن يوقع الطرفان على الخطة في المغرب ضحى الخميس.