خلّفت المقابلات التي جمعت بين بعض الدبلوماسيين الغربيين، وفي مقدمتهم سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك، بعدد من رموز المعارضة في البلاد، جملة من التساؤلات حول طبيعة هذه اللقاءات وحقيقة ما دار خلف الجدران.. وإن كانت مثل هذه اللقاءات لا تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، إلا أن السياق الذي جاءت فيه، والذي يطبعه سجال سياسي و"حرب" بين الفرقاء السياسيين، أعطاها أبعادا أخرى.. فهل مناقشة مواضيع من هذا القبيل تضخيم لأشياء عادية؟ وماذا يستهدف الدبلوماسيون الغربيون من وراء لقاءاتهم برموز المعارضة؟ وعلى أي أساس يتم اختيار الأشخاص؟ وهل الأشخاص المختارون مكونون سياسيا بشكل يحول دون سقوطهم في فخ الاستدراج والإدلاء بمعلومات سرية لدولة أجنبية؟ وبالمقابل، هل يلتقي سفراء الجزائر برموز المعارضة في الدول التي يعملون بها، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ هذه الأسئلة وأخرى سيجيب عنها "الملف السياسي" لهذا العدد.