أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس أن الحكومة الجزائرية أعطت موافقتها على اعتماد جوان أ.بولاشيك سفيرة مفوضة فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، خلفا للسفير هنري أنشر الذي استمر في منصبه منذ مارس 2011. وتعد جوان بولاشيك المرأة الثانية التي تعين كسفيرة للولايات المتحدةالأمريكية بعد السفيرة جانيت ساندرسون. ويأتي تغيير السفير الأمريكي أنشر بالسفيرة الجديدة بولاشيك قبل أسابيع قليلة فقط من زيارة كاتب الدولة للخارجية الأمريكية جون كيري إلى الجزائر، وهي الزيارة التي أثارت جدلا سياسيا وسط أحزاب المعارضة الجزائرية لتزامنها مع الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، والنظر إليها على أنها “دعم لبوتفليقة”، فقال السفير أنشر ردا على ذلك “عندما زار كيري الجزائر كان بوتفليقة رئيسا، وكان هناك حكومة جزائرية وملفات مدرجة في جدول الأعمال”. وظهر من كلام السفير أنه لا يجد أي شيء غير طبيعي في هذه الزيارة وتزامنها مع الانتخابات، رغم إدراكه للتأويلات السياسية التي يمكن أن تعطى لها. وشهدت العلاقات الجزائريةالأمريكية خلال فترة السفير السابق هنري أنشر حركية وزيارات متبادلة بين المسؤولين الأمريكيين والجزائريين في سياق الحوار الاستراتيجي الذي شهد انعقاد دورتين: الأولى في واشنطن والثانية في الجزائر، وكذا التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون في عدة مجالات منها الطاقة والتعليم والتكوين.