استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، بالجزائر العاصمة، الدبلوماسي الجزائري ووزير الشؤون الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي. وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي في الرجلان، حيث يحرص الرئيس على استقبال الإبراهيمي، كلمّا سنحت الفرصة، إلا أن برقية وكالة الأنباء الجزائر لم تُشر ما إذا كان اللقاء جرى بطلب من الإبراهيمي أم أن الأمر يتعلّق ب"رغبة" الرئيس. ولم تشر برقية الوكالة الرسمية، أيضا، إلى موضوع اللقاء الذي اجتمع حوله بوتفليقة والإبراهيمي، غير أن المحيط الدولي، المُشتعل بالأحداث، خاصة في المنطقة العربية، يبعث على الاعتقاد بأن حديث الرجلين سيخوض في هذه المُجريات وفي تداعياتها على الجزائر وعلى المنطقة المغاربية خصوصا (الأوضاع في ليبيا) وعلى المنطقة العربية عموما. ويستقبل الرئيس بوتفليقة الإبراهيمي في وقت يرفض فيه إلحاح مجموعة 19-4 على استقباله، ما يُعتبر ردّا "غير مباشر وإصرارا" على رفض مطلب المجموعة. وكان آخر اجتماع جمع بوتفليقة والإبراهيمي في سبتمبر 2015 سبقه لقاء في فيفري من السنة نفسها ثم لقاء اليوم، ما يعني أنهما التقيا ثلاث مرات في سنة واحدة، وهو ما يبعث على التساؤل حول أهمية الأحاديث التي تجمعهما، والتي جعلت الرئيس "يُدمن" على لقاء زميله في الديبلوماسية. وكان آخر منصب شغله السيد الإبراهيمي هو مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، وهو المنصب الذي استقال منه في 31 ماي 2014، ويعتبر الإبراهيمي حاليا عضوا بكل من مجموعة حكماء الاتحاد الإفريقي ولجنة الحكماء التي أسسها الراحل نيلسون مانديلا. وتردّدت شائعات، قبل أكثر من سنة، تفيد بأن الإبراهيمي قد يترشّح لرئاسة البلاد وهو ما نفاه بلسانه قائلا "لا أساس لأي كلام حول أي دور لي في الجزائر. لا طموح لي لا من قريب ولا من بعيد في تولي أي منصب كان في الجزائر، لهذا لا بد أن يوضع حد لهذا الكلام، سواء صدر بحُسن نية، أو يُراد من ورائه الإساءة".