بعد عامين على تسجيل أول إصابة بفيروس إيبولا في غرب إفريقيا وطاولت رضيعاً يبلغ من العمر سنة واحدة، تعلن غينيا، الثلاثاء، رسمياً، التخلص من هذا الوباء، بعد ستة أسابيع على شفاء آخر مريض وهو رضيع ولد مصاباً به. وسيعلن ممثل لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، في كوناكري انتهاء الوباء رسمياً في غينيا، حيث أصيب 3804 أشخاص توفي منهم 2536 شخصاً، حسب الأرقام الرسمية. أما الاحتفالات الرسمية فستبدأ، صباح الأربعاء، بمراسم بحضور الرئيس الفا كوندي وشركائه ال53 الذين شاركوا في القضاء على الوباء وبينهم منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية وهيئة المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها وكذلك الدول المانحة والصديقة لغينيا. وآخر مريض معروف هو فتاة تدعى نوبيا وكذلك الممرضة التي ساعدت والدتها على وضعها قبل أن تموت بالمرض في مركز معالجة مرضى إيبولا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود. وقد أعلن شفاؤها في 16 نوفمبر. وكان وباء إيبولا الأخطر الذي شهدته دول وسط إفريقيا منذ رصد الفيروس في 1976 وأسفر عن وفاة أكثر من 11 ألفاً و300 شخص من أصل 29 ألف مصاب في حصيلة لا تشمل كل الأرقام، كما تقول منظمة الصحة العالمية. وتركز 99 في المائة الضحايا في ثلاث دول متجاورة هي غينيا وليبيريا التي أعلنت انتهاء الوباء في ماي ثم في سبتمبر بعد ظهور إصابات جديدة، وسيراليون التي أعلنت تخلصها منه في السابع من سبتمبر. وعادة يعلن أي بلد خالياً من إيبولا خلال فترتين من 21 يوماً وهي المدة القصوى لحضانة الفيروس، بدون تسجيل إصابة جديدة منذ ثاني اختبار سلبي لمريض شفي منه.