بعد التزايد الرهيب في الإدمان على المخدرات من طرف الشباب والمراهقين أو ما يعرف ب "الموت الصامت" وتضاعف نسبة حوادث المرور والاختناق بغاز المدينة، نظمت دار الشباب خير الدين بتقرت بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف وشركة سونلغاز وجمعية التنشيط الجواري حملات تحسيسية بقلب المدينة للحد من هذين الظاهرتين. وعرفت الهبة الشعبية التي على مدى يومين بساحة أول نوفمبر بقلب المدينة توافد منقطع النظير من طرف المواطنين، حيث تم تنظيم معرض متنقل يشمل صور ومعلومات حول مخاطر الآفات الاجتماعية والإدمان عليها وكذا خطر الغاز القاتل المريب خلال الشتاء. وتفاعل المجتمع المدني من جميع الفئات العمرية بما في ذلك النساء مع هذه التظاهرة الكبرى التي تهدف إلى التحسيس، بما يعرف بالموت الصامت أو بالنسبة للمخدرات وخطر الغاز، وهي الفكرة التي تجاوب معها الشباب المراهقين، خصوصا وأنها تستهدف هذه الفئة بسبب تزايد نسبة الإدمان في وسط الشباب، وحتى في الوسط المدرسي، وكذا الإهمال فيما يتعلق بالغاز، لاسيما في الفترات الليلية أين تتزايد سهرات الشباب. وقدم إطارات بمؤسسة سونلغاز نصائح متعددة وتعليمات في الشارع لتجنب مخاطر الغاز الذي يكثر استخدامه في هذا الفصل شديدة البرودة، كما تم تنظيم مسابقة لرسم الأطفال، ومعرض للفنون التشكيلية والقبة الفلكية، إلى جانب إلقاء دكاترة ومختصون محاضرات ميدانية والتحدث إلى الشباب حول قضية الإدمان على المخدرات وانتشارها وسطهم. وتعمّد المنظمون الخروج إلى الشارع من أجل لفت انتباه المواطنين بمختلف أعمارهم بهذه العملية، خاصة وأن أغلبهم لا يتوافدون على المراكز الشبانية والثقافية، كما تم تنظيمها بمناسبة العطلة الشتوية من أجل تحسيس الشارع التقرتي من هذه المخاطر التي تترصده.