حذرت الزهرة بوكعولة الأخصائية النفسانية بفرقة الدرك الوطني لحماية الأحداث من الإنحراف لولاية الجزائر، الأولياء من عدم مراقبة أبناءهم القصرعند استخدام الإنترنيت والدخول في شبكات التواصل الإجتماعي، مؤكدة أن مخاطر الشبكة العنكبوتية أكبر من أهوال الشارع، حيث أنهم عرضة للإستدراج من قبل ضعاف النفوس والمجرمين، الذي قد يصل إلى حد تعرض القاصر للسرقة، الإختطاف، التهديد أو الابتزاز، ناهيك عن المشاكل الصحية والنفسية التي تنجرعن إدمان الإنترنيت . ¯ من المقرر أن تكثف فرقة الدرك الوطني لحماية الأحداث من الإنحراف من حملاتها التحسيسية في أوساط المتمدرسين بمختلف المؤسسات التربوية، وكذا مراكز التكوين المهني ودور الشباب، حول مختلف الأفات الإجتماعية وكذا مخاطر الأنترنيت. وحسب بداني الجيلالي، قائد فرقة حماية الأحداث من الإنحراف لولاية الجزائر، فقد تعززت هذه الأخيرة والكائن مقرها بسيدي يوسف بالعنصر النسوي بصفة أعوان الشرطة القضائية، تلقين تكوينا في الوساطة الإجتماعية، مختصات في الأحداث، لتدعيم عمل الفرقة من جانب التحقيقات وكذلك التحسيس. وحسب ذات المصدر فإن الفرقة يتركز عملها على مرافقة الشباب المراهق وإعادة إدماج شخصيات الأحداث غير السوية، موضحا في ذات السياق الطابع الوقائي للفرقة، الذي يعتمد أساسا على معالجة حالات القصر المعرضين للانحراف، بالإضافة إلى توفير متابعة وحماية للأحداث من كل سوء معاملة أو أي اعتداء مهما كان شكله، خاصة ضحايا الاعتداءات الجنسية بالوسط العائلي، بالمراكز المخصصة للأحداث أو بالشارع ، وتكون الحماية أيضا يقول ذات المصدر دائما من خلال عمليات التحسيس والوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية ومن جميع أشكال الانحراف عبر المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين، وكذا المساهمة في التحقيق في جرائم الأحداث ومد يد المساعدة لمختلف الفرق الإقليمية محل الاختصاص بإجراء التحقيقات المتعلقة بالأحداث، في قضايا يكون أحد أطرافها قاصرا أو ضحية وكذا المساهمة في حماية الأحداث من أي خطر معنوي وتوجيه كل قاصر في حاجة إلى مساعدة أو مدمن يرغب في العلاج نحو المراكز المختصة والعمل على استعادة وإعادة إدماج حالات الهروب العائلي سواء كانت حالة الهروب من العائلة أو من مكان الوضع بمراكز إعادة التربية للأحداث، بالإضافة إلى مراقبة الأماكن التي يمكن أن يتواجد بها القصر. دوريات لمراقبة قاعات الإنترنيت وأشار محدثنا إلى أن الفرقة كثفت من نشاطاتها خلال فترة العطلة الصيفية والخاصة بمراقبة قاعات الأنترنيت، حيث شملت العملية 65 قاعة خلال الفترة المسائية وتحديدا ابتداء من الساعة السابعة مساء إلى الحادية عشر ليلا، بمختلف أحياء العاصمة، وأعدت تقارير حول نشاط كل قاعة، حيث عاينت الفئات المترددة على القاعات والمواقع التي يدخل عليها فئة القصر. ويؤكد قائد الفرقة في هذا الإطار أنه لم يتم رفع أية مخالفة في هذا الشأن، باستثناء ظاهرة تدخين القصر للسجائر العادية أي غير المحشوة بالمخدرات ، حيث تم تحسيس القصرالمتدخين والمترددين على قاعات الإنترنيت بأضرار التدخين والمشاكل الصحية الكثيرة المنجرة عن الظاهرة، مشيرا في ذات السياق إلى أن عمل الفرقة المتعلق بمراقبة الأحداث داخل قاعات الإنترنيت، يتواصل منذ بداية الدخول المدرسي، لتفادي دخولهم إلى المواقع المخلة بالحياء، حيث يتم تنظيم دوريات بعد مواعيد الخروج من المدرسة، أين يتولى عناصر الفرقة متابعة عمل قاعات الإنترنيت، وإذا ما تم الوقوف على أية مخالفة للقواعد القانونية، يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صاحب القاعة ، التي قد تصل إلى حد الغلق، مضيفا في ذات السياق أن عملية المراقبة ستشمل أيضا قاعات الشاي. وأشار بداني الجيلالي إلى أنه خلال الحملات التحسيسية التي تستهدف المتمدرسين بمختلف المؤسسات التربوية وكذا الأحداث الذين يتلقون تكوينا بمراكز التكوين المهني و المترددين على دور الشباب ، يتم التركيز زيادة على الآفات الإجتماعية ، على مخاطر الإنترنيت على الجانبين الفيزيولوجي والنفسي. مخاطر الإنترنيت أكبر من أهوال الشارع من جهتها حذرت الأخصائية النفسانية الزهرة بوكعولة من فرقة الدرك الوطني لحماية الأحداث من الإنحراف الأولياء ، من عدم مراقبة أبناءهم القصر عند استخدام الإنترنيت والدخول إلى شبكات التواصل الإجتماعي، مؤكدة أن مخاطر الشبكة العنكبوتية أكبر من أهوال الشارع، حيث أنهم عرضة للإستدراج من ضعاف النفوس الذين قد يستغلونهم أبشع استغلال ، ناهيك عن السرقة ، الإختطاف ، التهديد أو الابتزاز، بالإضافة إلى المشاكل الصحية والنفسية التي تنجر عن إدمان الإنترنيت . وفي هذا السياق، نبهت الأخصائية النفسانية، إلى خطر تعرض الأطفال لإدمان الانترنت؛ فعندما تتزايد ساعات تواجدهم أمام شاشة الكمبيوتر ومواقع الانترنت، يزداد احتمال وقوعهم في براثن دائرة إدمان الانترنت، الذي يرتبط في البداية لدى الأطفال والقصر بتمضية وقت طويل أمام ألعاب الكمبيوتر، الأمر الذي يؤدي إلى التوقف عن أداء أي نشاطات أخرى مثل الدراسة أو ممارسة الرياضة أو لقاء الأصدقاء، بالإضافة الى إمكانية تعرضهم للإحتيال عبر الانترنت، لأنهم يكونون مستهدفين من قبل المحتالين لصغر سنهم وعدم خبرتهم بشأن نوعية المعلومات التي قد يشكل تداولها خطراً عليهم أو على الآخرين، حيث يمكن أن يؤدي تسريب معلومات حول الأسرة أو الطفل إلى التعرض للسرقة أو الاختطاف أو التهديد أو الابتزاز. واعتبرت ذات المتحدثة دخول الأطفال على شبكات التواصل الإجتماعي خطرحقيقي، خاصة وأن أكبر نسبة من مستعملي »الفايس بوك« تقل أعمارهم عن 18 سنة، حيث لوحظ أن اللغة المستعملة غير سليمة وكلام غير عادي، يتلقن الطفل»لغة مخلة بالحياء« ويستعملها هو بحذافرها . وأكدت ذات المتحثة أنه على الأولياء أن يضعوا نصب أعينهم أنه في الجهة الأخرى للشاشة يختبئ مفترس، في منتديات الحوار المفترسون على النت قادرون أحيانا على تقمص شخصيات مراهقين أو أطفال أو كبار ويقترحون لقاءات على المباشر وهذا بمنح هدايا و منهم من ينفذ جرائمهم بتهديد الأطفال. ونبهت الأولياء إلى توعية أبناءهم بضرورة عدم الكشف عن المعلومات الشخصية لأي شخص عليشبكة الانترنت أو تبادلها معهم، مثل الاسم أو العنوان أو رقم الهاتف، وبيان المخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك، بالإضافة إلى إقناعهم بإحاطة أولياءهم بأي محاولة للتهديد أو الإزعاج يتعرضون لها على شبكة الانترنت، وبالطبع هذا يحتاج إلى خلق جسور من التواصل بين الأطفال وأولياءهم -تقول الأخصائية النفسانية- وغرس الثقة بين الطرفين، مع الحرص على مراقبة تصرفات الأطفال والمراهقين عند استخدام الانترنت، والعمل على وضع جهاز الكمبيوتر في مكان مكشوف بالبيت و الابتعاد عن شراء أجهزة كمبيوتر تحتوى على كاميرات وتوعية الأطفال والمراهقين بأهمية إلغاء أي صور شخصية من أجهزة الكمبيوتر، وخصوصاً صور الفتيات وأفراد الأسرة، وأهمية حفظها على وسائط التخزين الخارجية و الحذر من مقابلة أي شخص تم التعرف عليه من خلال شبكة الانترنت، لتفادي إصابته بأي أذى أو الوقوع ضحية أي عمل إجرامي. برامج تحسيسية مكثفة طيلة الموسم الدراسي وفي سياق متصل، أكد قائد الفرقة أنه خلال العطلة الصيفية، تم تنظيم عدة حملات تحسيسية بالتنسيق مع مختلف أفواج الكشافة، التي مست شباب عدة أحياء من العاصمة على غرار براقي، الكاليتوس، بوشاوي، بوزريعة وشراقة ، شملت عدة مواضيع تتعلق أساسا بظاهرة العنف المدرسي، افة المخدرات ، حوادث المرور، الإدمان على الإنترنيت ، كما قامت ب123 دورية ليلا ونهارا خلال هذه الفترة ، الى مختلف الأماكن التي يكثر عليها تردد فئة القصر، على غرار غابة باينام، بوشاوي، وحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، بالاضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية أخرى، أسبوع قبل بداية الدخول الإجتماعي مست ثلاث جهات من العاصمة )الشرق ، الغرب والوسط( حول العنف المدرسي، الإختطاف و أخطار حوادث المرور، وهي حملات تمت بحضور الأولياء الذين استحسنوا مثل هذه المبادرات يقول محدثنا دائما . أما خلال هذه الفترة من السنة - يضيف- فقد تم برمجة عدة دوريات في أوقات دخول وخروج التلاميذ خلال الفترة الصباحية والمسائية، من مختلف المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، لتأمين المتمدرسين وإبعاد الفضولييين الذين قد يتربصون بهم وبالتالي إحباط أية محاولة استدراج هذه الشريحة ، مع التركيز على التنسيق مع المشرفين على هذه المؤسسات التربوية . وفي سياق متصل أشار بداني الجيلالي الى أن الفرقة في إطار الشرطة الجوارية ، قد تدخلت خلال بداية الموسم الدراسي لإعادة 6 حالات لتلاميذ الى مقاعد الدراسة بعد قرارات بطردهم، بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي لعدة حالات على مستوى مقر الفرقة. للإشارة فقط فإن العمليات التحسيسية التي من المقرر أن تشرع فيها فرقة الدرك الوطني لحماية الأحداث من الإنحراف لولاية الجزائر، ستمتد لتشمل المتمدرسين بالأبتدائيات ، حيث سيتم تنظيم حملات في شكل حوارات مباشرة مع الأطفال ، أين سيحرص عناصر الفرقة على الإستماع إلى أحاديث المتمدرسين ، خاصة ما يتعلق بالأفات الإجتماعية ولكن بطريقة يغلب عليها التسلية وفي نفس الوقت تمرير رسالة حول مخاطر الإنترنيت والمجرمين المترصدين بهم»الزطلة والكاشيات« وغيرها.