تمكن رئيس إتحاد البليدة زعيم من احتواء الأزمة التي حلت بفريقه في أعقاب الهزيمة الأخيرة أمام النصرية؛ فبعد أن منح للاعبين مبلغ مليوني سنتيم لكل واحد منهم، تمكن من إقناع المدرب عمراني بالتراجع عن قرار الاستقالة الذي اتخذه. وفي حديث هاتفي مطول جمعهما سهرة الأحد، وافق عمراني على العودة إلى منصبه بداية من يوم السبت القادم، بعدما لاحظ أن مدربه يقف معه ورفع عنه مسؤولية الهزيمة، وهي الخرجة التي أثرت على نفسية المدرب الذي سيواصل عمله مثلما أكده، مادام أنه يعمل مع رئيس يعرف جيدا قيمة المدرب. عمراني: "لم أتمكن من رفض طلب زعيم وقررت البقاء" في حديث له مع الشروق عن أسباب عودته بعدما كان قد قدم استقالته يوم الجمعة الفارط، قال عمراني: "الهزيمة أمام النصرية أثرت في أكثر من أي شخص آخر وجعلتني لا أتذوق طعم النوم؛ لأن هؤلاء الذين شتموني يدركون جيدا أن التشكيلة تغيرت كثيرا، والعديد من اللاعبين يلعبون لأول مرة في القسم الأول، وإذا ما أرادوا مساعدتي عليهم بالسكوت؛ لأن الهدوء يجعلنا نعمل ونصل إلى الأهداف المرجوة. أما عن أسباب عودتي، فكما تعلمون، الجميع في البليدة رفض استقالتي، خاصة زعيم الذي كانت خرجته معي مؤثرة، حيث أكد لي أنه لن يتفاوض مع أي مدرب، وأقنعني بضرورة مواصلة العمل بما أن الإدارة حسبه مقتنعة به، وبالتالي لم يكن بإمكاني أن أرفض طلبه، وقررت البقاء حتى لا يُقال عني أني تهرّبت من مسؤولياتي، وكل ما أتمناه هو أن يجعلنا الأنصار نعمل في هدوء ويقفون إلى جانبنا". إزيشال يشترط شقة وزعيم يهدد بطرده لازال إزيشال يواصل خرجاته التي لا تنتهي، حيث كانت الإدارة تنتظر وصوله ليلة الأحد الفارط مثلما أكده لمناجيره ليو، بما أنه كان لا يرد على مكالمات المسيرين، لكن الخرجة الجديدة التي قام بها هي مطالبته الإدارة بالحصول على شقة يقيم فيها رفقة زوجته، وهو ما اعتبرته الإدارة مساومة، وهو ما أغضب كثيرا زعيم الذي أكد أنه لن يتسامح مع إزيشال، ولا نستبعد أن يستغني عن خدماته نهائيا، لكن طبعا دون مقابل.