تصوير: يونس أوبعيش بدأ المدرب الجديد لمولودية الجزائر، الفرنسي ألان ميشال، يلمح إلى استيائه من الظروف التي تلعب فيها أغلبية مباريات البطولة الوطنية، وخص بالذكر الميادين المعشوشبة إصطناعيا. وبما أن المولودية تستقبل إلى إشعار آخر بميدان ملعب بولوغين، المغطى هو الآخر بالعشب الإصطناعي، فإن ألان ميشال بدأ منذ الآن يتخوف من تأثير هذا العامل على العمل الذي ينوي القيام به مع أصحاب الزي الأخضر والأحمر. وكان خليفة عامر جميل قد حضر الجمعة الماضي لمباراة إتحاد الحراش ضد أهلي البرج بملعب المحمدية بالحراش، حيث تفاجأ بالظروف التي جرى فيها اللقاء، معتبرا بأن مثل هذه الظروف لا تسمح للاعبين بتطوير مستواهم. والأكيد بأن التقني الفرنسي يلمح لضرورة تغيير العميد لمكان استضافته لزواره في البطولة الوطنية، حيث يفضل اللعب بميدان معشوشب طبيعيا. هذا الأمر قد يدفع إدارة المولودية لمغادرة الملعب القديم لبولوغين، سيما بعدما توترت مؤخرا علاقتها مع نظيرتها في إتحاد الجزائر بعد تأجيل الداربي العاصمي الكبير نهاية الأسبوع المنصرم. لكن الحلول البديلة التي قد ترضي المدرب الجديد للمولودية ليست كثيرة، سيما في ظل الغموض الذي يكتنف موعد افتتاح الملعب الأولمبي. اللاعبون يستلمون أجورهم بعد العلاوات وأمام هذه الوضعية، قد لا يجد المسيرون العاصميون من حل آخر سوى التوجه إلى ملعب القليعة، رغم أن تجربتهم بذات الملعب في نهاية الموسم الماضي لم تكن مثمرة. والأكيد أن ألان ميشال لن يشذ عن القاعدة، باعتبار أن كل المدربين الأجانب الذين تداولوا على تدريب العميد في السنوات الأخيرة كانوا يصعدون في كل مرة إلى الواجهة، مبررين إخفاقاتهم في أغلب الأحيان بعدم توفر وسيلة العمل لدى النادي العاصمي. إلى ذلك، أقدمت إدارة العميد، أول أمس، على تسوية أجور اللاعبين بعد أن منحتهم في اليوم السابق الشطر الأول من علاوات الإمضاء. هذا الأمر أسعد رفقاء بابوش كثيرا، سيما وأنه تزامن مع عيد الفطر المبارك. وبالنظر إلى المجهودات التي بذلها الرئيس عمروس ومساعدوه لتسوية الوضعية المالية للاعبيهم، فإنهم ينتظرون منهم رد الجميل من خلال تحسين نتائجهم في المباريات القادمة، بدءا من 16 أكتوبر القادم، أي تاريخ استئناف البطولة الوطنية.