قالت مصادر أمنية، إن هجمات نفذها خمسة انتحاريين على قاعدة عسكرية عراقية شمالي بغداد، الأحد، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل من أفراد قوات الأمن وإصابة 22 آخرين. وفجر اثنان من المهاجمين نفسيهما عند بوابة معسكر سبايكر الذي كان قاعدة أمريكية ويقع خارج مدينة تكريت. وذكرت المصادر، أن الثلاثة الآخرين فجروا أنفسهم بعد دخولهم القاعدة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجمات في بيان نشره أنصار له على الإنترنت. وقال التنظيم، إنه استهدف متدربين "مع مدربيهم من الجيش الرافضي" وهو تعبير يستخدمه الجهاديون السُّنة في وصف الشيعة. ويشهد العراق صراعاً طائفياً يتركز في أغلبه بين الشيعة والسُّنة وتفاقم الصراع مع صعود تنظيم "داعش" المتشدد. وأصبح معسكر سبايكر هدفاً للتنظيم، بعد أن قتل ما يصل إلى 1700 جندي من المعسكر في عام 2014 أثناء تقدمه الخاطف عبر الحدود السورية. واستعادت القوات العراقية وسط مدينة الرمادي غرب البلاد الأسبوع الماضي في نصر قد يعزز مساعي رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يعيد بناء الجيش بعد هزيمته الساحقة في مواجهة تنظيم "داعش". وقالت وزارة الدفاع العراقية، إن التنظيم صعد عملياته الانتحارية رداً على انتكاساته في الرمادي. وأضافت الوزارة في بيان، أن التنظيم استخدم 22 مهاجماً في هجومين فاشلين في محافظة الأنبار في الفترة الأخيرة، وأضافت أن الجيش رد بقتل 42 متشدداً على الأقل منهم المهاجمون.