تمكنت مصالح الأمن بالبليدة مؤخرا من توقيف ثلاثة أشخاص أعمارهم تتراوح بين 22 و31 سنة ينحدرون من بلدية بوعرفة جنوب الولاية للاشتباه في تورطهم ضمن جماعة إرهابية تنشط في الخارج. العملية جاءت بعد ورود معلومات مفادها أن المشتبه فيهم غادروا التراب الوطني خلال شهري أوت وسبتمبر الفارطين تباعا باتجاه إسطنبول بتركيا بغرض التوجه إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي المسمى داعش، وأنهم قاموا بإتلاف كل الصور والوثائق الخاصة بهم. وكشفت التحريات أنهم كانوا كثيري التردد على مقهى للانترنت يقع ببوعرفة، بغرض الاطلاع على المواقع "الجهادية"، ليتم توقيفهم مباشرة بعد عودتهم إلى الجزائر. واعترف الموقوفون الثلاثة خلال التحقيق أن ثلاثتهم توجهوا من إسطنبول التركية، إلى مدينة غازي عنتناب الواقعة بالحدود لينتقلوا إلى مركز مسلحي التنظيم الإرهابي "داعش"، بباب ليمون بسوريا، أين مكثوا أسبوعا، ثم توجهوا إلى بلدة جرابلس وهناك تلقوا دروسا في أصول الدين والفقه والعقيدة على يد أحد أشخاص والمسمى الشيخ عبد الله السوري. وعاودوا الرجوع إلى إسطنبول عبر محافظة الرقة السورية التي توجد تحت السيطرة الكلية لتنظيم داعش الإرهابي. وكشف التحقيق مع المتهم الرئيسي أن ثلاثة أشخاص آخرين من بلدية بوعرفة التحقوا بصفوف ذات التنظيم الإرهابي "داعش" بعد ما غادروا مساكنهم شهر أكتوبر الفارط إلى وجهة مجهولة واتصلوا من أرقام أجنبية، ليخبروا ذويهم أنهم يتواجدون بتركيا. وثبت أنهم بمعاقل داعش بسوريا. وتم تحويل ملف القضية هذا الأسبوع على محكمة الجنايات بالبليدة للنظر فيه، كما تم إصدار نشرية بالبحث في حق الثلاثة المتواجدين بحالة فرار.