فتح القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد والمساس بأمن الدولة، تحقيقات مع 10 عناصر إرهابية متهمة بدعم الجماعات الإرهابية اعتقلتهم أجهزة الأمن بشبهة التحضير للسفر إلى سوريا بهدف الالتحاق بالجيش السوري الحر للمشاركة في المعارك الجارية للإطاحة بنظام بشار الأسد. وحسب المصدر القضائي، فإن الاستماع للمشتبه فيهم من قبل عميد القضاة، جاء بعد توقيفهم من قبل مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب شهر أفريل الماضي بنواحي بومرداس شرق العاصمة المعروفة باحتضانها لمعاقل التنظيم المسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ووجهت لهم تهم تتعلق بدعم جماعة إرهابية وعدم التبليغ عن أنشطة إرهابية. وحسب المعلومات المستقاة من التحقيق، فإن المشتبه فيهم كانوا على اتصال بشخص من سوريا يكنى أبو مهاجر الذي عمل على ربط الاتصالات بينهم وبين تنظيم الجيش السوري الحر. ونقل المصدر عن أحد المعتقلين، أن السوري كان على صلة بتنظيمات مسلحة أخرى في سوريا عمل على تجنيد جزائريين لفائدتها في بداية العام الجاري. وتبين من التحقيق أن المكنى أبو مهاجر دخل الأراضي الجزائرية العام الماضي، وجاء في تصريحات المتهمين الذين ينحدرون من أربع ولايات، العاصمة وبومرداس وغرداية والمسيلة أنهم كانت لهم لقاءات بصفة منتظمة بحي بودواو بولاية بومرداس، لترتيب السفر إلى تركيا، حيث كان منتظرا أن يلتقيهم السوري أبو مهاجر لتسهيل عبورهم إلى سوريا عبر الحدود البرية. وضبطت أجهزة الأمن بحوزة الأشخاص العشرة، جوازات سفر بها تأشيرة تركية وتذاكر الطائرة باتجاه اسطنبول. وقال المصدر القضائي إن النيابة أصدرت مذكرة دولية لاعتقال السوري. للتذكير، سبق لمحكمة الحراش أن فتحت منذ حوالي سنتين تحقيقا مع أحد الرعايا السوريين الذي تم توقيفه بعد الإشتباه في تجنيده لعناصر إرهابية للقتال بالعراق، وتم تفكيك إحدى الخلايا التي كانت على علاقة معه ولا يزال الملف قيد التحقيق. كما يشار إلى أن مئات الجزائريين، سافروا إلى العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، بدعوى الجهاد وينحدر غالبيتهم من العاصمة، وبالتحديد من أحياء توصف بأنها معاقل الإسلاميين توجد بالضاحية الجنوبية.