أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، عن مقتل 35 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على جبهات عدة في مدينة دير الزور ومحيطها في شرق سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "قتل 35 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ثمانية أعدموا بالرصاص، في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على محاور عدة في مدينة دير الزور ومحيطها". وأوضح عبد الرحمن، أن هجوم التنظيم المتطرف بدأ بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في حي الحويقة، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم المتطرف تسللوا إلى شمال المدينة واستولوا على ضاحية البغيلية، وباتوا يسيطرون حاليا ًعلى نحو 60 في المائة من المدينة. ويعد ذلك "أكبر تقدم لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور"، بحسب عبد الرحمن. وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في أحياء عدة من المدينة ومحيطها إضافة إلى غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصادر ميدانية في مدينة دير الزور، أن "وحدة من الجيش تصدت لإرهابيين من داعش تسللوا إلى محيط قرية البغيلية وكبدتهم خسائر كبيرة بالعتاد والآليات وقضت على العديد منهم". ويسعى التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام. ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى إنتاجاً في سوريا.